قال الدكتور محمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إن سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي بمجلسيه النواب والشيوخ هو أمر يعكس أن هناك سياسة خارجية أمريكية تتوافق مع توجهات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وأنه لن يكون هناك عواقب من الديمقراطين في مجلسي النواب والشيوخ.
وأضاف "سيد" في مداخلة هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الأحد، أن الكونجرس قد لعب دورًا مهمًا في السياسة الخارجية في خلال فترة أوباما وفترة ترامب الأولى عندما كان هناك أغلبية للديمقراطيين، وأعاق وتعارض مع ترامب في الكثير من التوجهات في السياسة الخارجية، موضحًا أن هذا التناغم سيعطي ترامب نوعًا من الثقة وسهولة في اتخاذ قرارات السياسة الخارجية.
وتابع، أن الملف الإيراني يعتبر من أهم الملفات التي ربما ستشهد تغيرًا في السياسة الأمريكية ما بين ترامب وبايدن الذي كان يفضل استراتيجية الدبلوماسية والحوار مع إيران لاستئناف مفاوضات الاتفاق النووي والتوصل لاتفاق جديد، ولكن فشلت وتعثرت هذه السياسة بسبب تناقض الرؤى ما بين الجانب الأمريكي والإيراني.
وأردف، أن ترامب يبدو أنه يتبع سياسة العصا لإجبار إيران لدفعها نحو وقف امتلاك السلاح النووي والتوصل لاتفاق جديدة بديلًا عن الاتفاق الذي أبرمه أوباما في 2015 والذي يرى فيه ترامب وجود عيوب كثيرة تدفع وتجعل ايران تعمل على تخصيب اليورانيوم، باعتبار أنه اتبع في فترته الأولى استراتيجية أقٌصى الضغوط لدى إيران وانسحب من الاتفاق النووي في 8 مايو 2018 وأعقبها بعد ذلك موجات من العقوبات الأمريكية على إيران طالت كل أوجه الاقتصاد الإيراني.