حقنة البرد.. عند الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، يلجأ بعض الأشخاص إلى استخدام حقنة البرد كحل سريع للتخفيف من الأعراض، وعلى الرغم من أن هذا العلاج قد يبدو مغريًا بفضل الوعد بتخفيف سريع للألم والتعب، إلا أن الحقن قد تحمل مخاطر صحية.
تتسبب حقنة البرد في بعض المضاعفات أو التفاعلات الجانبية الخطيرة، خاصةً إذا لم يتم استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي، لذا من الأهمية أن يكون الشخص على دراية تامة بالتحذيرات والمخاطر المرتبطة بحقن البرد، وأن يسعى دائمًا للحصول على نصيحة من متخصصين في الرعاية الصحية قبل اتخاذ قرار الحصول على هذه الحقنة.
تحذيرات وزارة الصحة
وكانت قد حذرت وزارة الصحة والسكان في بياناتها التوعوية من خطورة الحصول الحصول على حقنه البرد عند الاصابة بنزلات الأنفلونز، وأوضحت الوزارة أن حقنة البرد تحتوى على مضاد حيوى والمضادات الحيوية لا تعالج نزلات البرد كونها عدوى فيروسية وإنما تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية والإفراط في استخدامها يجعل الجسم مقاوم لها على المدى الطويل .
وأشارت الوزارة إلى أن حقنة البرد تحتوى أيضًا على مسكنات وخوافض للحرارة وأن الاستخدام المفرط لهذه المواد قد يسبب مشاكل صحية خطيرة لمرضى الكبد والقلب والسكر والربو، كما أن الإفراط في تناولهم يسبب قرحة في المعدة واختلال في وظائف الكلى ، كما تحتوى حقنة البرد على الكورتيزون الذي يؤدي الإفراط في استخدامة إلى ضعف المناعة وله أضرار كثيرة على مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم.
ومن جانبه، قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، في تصريحات إعلامية سابقة، إن الفيروس الذي ينتشر بين المواطنين خلال هذه الفترة هو دور نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية.
وأضاف أن نزلات البرد يمكن الشفاء منها خلال ثلاثة أيام فقط عبر تناول السوائل الدافئة والراحة التامة، بينما تستمر الإنفلونزا الموسمية لمدة تصل إلى عشرة أيام وتُعالج باستخدام خوافض الحرارة.
قد تتسبب في الوفاة
وحذر الدكتور عبد الغفار من استخدام "حقن البرد" المنتشرة في الصيدليات، والتي تحتوي على مضاد حيوي وكورتيزون، مؤكدا أن استخدامها قد يشكل خطرا على فئة واسعة من المواطنين. وأوضح أن هناك حالات وفاة حدثت مؤخرا نتيجة الحصول على هذه الحقن بشكل عشوائي، ونصح بضرورة عدم تناول أي أدوية أو مضادات حيوية لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا دون استشارة الطبيب المختص.