السبت 16 نوفمبر 2024

سيدتي

7 علامات تشير إلى أن صدمات طفولتك ما زالت تؤثر عليك

  • 13-11-2024 | 14:11

صدمات الطفولة

طباعة
  • فاطمة الحسيني

تمر بعض النساء بندوب غير مرئية في مرحلة الطفولة، ما يؤثر عليها بشكل عميق عند الكبر، وتظل تلك الجروح والصدمات النفسية مسيطرة على كافة علاقاتها، وهناك بعض العلامات التي تدل على عدم شفاءك من صدمات الطفولة، وفي السطور التالية نستعرض بعضاً منها وفقاً لما نشر على موقع " geediting".

-المبالغة في رد الفعل تجاه الانتقادات، قد يعود سبب الحساسية المفرطة للنقد إلى طفولة غير سعيدة، حيث زرعت التجارب السلبية بذور الشك الذاتي والخوف من الرفض، كما إن التعرض المبكر للنقد القاسي أو المستمر يمكن أن يؤدي إلى الاعتقاد الداخلي بعدم كون الشخص جيدًا بما فيه الكفاية، وهي عقلية تلاحق الأفراد حتى مرحلة البلوغ، ويشكل هذا الاعتقاد الراسخ استجاباتهم العاطفية، مما يدفعهم إلى النظر إلى النقد مهما كان بناءً، باعتباره تهديدًا لقيمتهم النفسية، ما يخلق حواجز أمام النمو والتواصل الصحي.

-إن العلامة الأقل وضوحًا على أن التجارب الماضية قد لا تزال تؤثر عليك، هي صعوبة تكوين علاقات عميقة وحقيقية، فالنشأة في بيئة غير متوقعة أو غير مستقرة تجعل من الصعب الثقة بالآخرين والانفتاح كامرأة ناضجة.

-الشك الذاتي المستمر، حيث قد يشير إلى أن المشكلات غير المحلولة الناجمة عن طفولة غير سعيدة، تؤثر على عقليتك الحالية أكثر مما تدرك، ففي كثير من الأحيان، ينشأ هذا النمط من النشأة في بيئة تم فيها التقليل من الإنجازات أو رفضها، مما يخلق اعتقادًا داخليًا بأن قيمة الشخص تعتمد على التحقق الخارجي، على الرغم من الأدلة على العكس، ونتيجة لذلك، قد يعاني الأفراد مما يعرف عادة باسم متلازمة المحتال، حيث يشعرون وكأنهم محتالون في إنجازاتهم، وينسبون النجاح إلى الحظ أو العوامل الخارجية بدلاً من مهاراتهم وجهودهم الخاصة، مما يؤدي إلى حلقة مفرغة من القلق وعدم الكفاءة.

-عند التفكير في ذكريات الطفولة، قد يتذكر الكثيرون التوتر المستمر حول المال مشاهد الآباء القلقين بشأن الفواتير، والمناقشات المليئة بالقلق حول الاستقرار المالي، أو اللحظات التي شعر فيها أن الحب مشروط بالثروة المادية، حيث إن النشأة في بيئة غير مستقرة مالياً تخلق ارتباطاً غير صحي بالمادة، ويُنظر إليه كمصدر للأمان أو القوة أو حتى الحب، ويؤدي هذا المنظور إلى السعي المستمر وراء الثروة، والتضحية في كثير من الأحيان بالإنجاز الشخصي أو الاعتبارات الأخلاقية على طول الطريق.

-إن النضال من أجل وضع الحدود، يمكن أن يشير إلى أن التجارب السابقة من طفولة صعبة تؤثر على حياتك بطرق كبيرة، وينشأ هذا التحدي في البيئات التي يتم فيها تجاهل الاحتياجات والحدود الشخصية أو انتهاكها، حيث قد يكتسب الأطفال في مثل هذه المواقف اعتقادًا داخليًا بأن مشاعرهم ورغباتهم ليست مهمة، مما يؤدي إلى رؤية مشوهة لما ينبغي أن تبدو عليه العلاقات الصحية، وبالنسبة للبالغين، يمكن أن تتجلى هذه التحديات في سلوكيات مختلفة، فنجد الكثير منهم معتادين على قول "نعم" عندما يرغبون حقًا في قول "لا"، مدفوعين بالخوف من خيبة أمل الآخرين أو تجنب الصراع.

-يُنظر إلى الكمال باعتباره سمة إيجابية، والسعي إلى التميز على أنه أمر يستحق الثناء، ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يجدون أنفسهم يسعون بلا هوادة إلى الكمال ولا يشعرون بالرضا أبدًا عن إنجازاتهم، فقد يشير هذا إلى أن القضايا غير المحلولة من طفولة غير سعيدة تمارس تأثيرًا أكبر مما يدركون، وغالبًا ما يتطور الكمال في البيئات التي يعتمد فيها الحب والقبول على الأداء، وفي مثل هذه المواقف، قد يعتقد الأفراد أن قيمتهم تعتمد على قدرتهم على تلبية معايير غير واقعية، وتؤدي هذه العقلية إلى الشعور المزمن بالاستياء لأن الكمال أمر بعيد المنال، ما يؤدي الي الخوف من ارتكاب الأخطاء وتجنب التحديات، ويساهم هذا النقد الذاتي المستمر في زيادة القلق والتوتر.

-إن بذل قصارى جهدك لتجنب الصراع، حتى عندما يكون ذلك ضروريًا، يمكن أن يشير إلى أن التجارب السابقة من طفولة غير سعيدة لها تأثير أكثر أهمية مما هو متوقع، حيث قد يواجه الطفل الذي تعلم الصمت أثناء الخلافات العائلية صعوبة في التعبير عن احتياجاته عندما يكبر، خوفًا من رد الفعل العنيف أو الرفض، في حين أن حل النزاعات بطريقة صحية أمر ضروري للعلاقات الأصيلة، والتي تتضمن التعبير عن الاحتياجات، والاستماع الفعال، والحلول التعاونية.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة