قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن أحد مسارات التحرك المصري فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني هو المسار الإنساني، وانعكس هذا المسار بتقديم مصر للمساعدات، حيث أن أكثر من 87% من المساعدات في قطاع غزة كانت من مصر، وسخرت إمكاناتها لدخول المساعدات الأجنبية والعربية للقطاع في إطار فقه أولويات الدولة المصرية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل حرب التجويع والهجمة الشعواء والشرسة وجرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وأضاف "سيد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم السبت، أن المسار الأخر للدولة المصرية هو حشد الدعم الدولي لدعم فلسطين وكشف ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب وكشف الوجه القبيح.
وتابع، أن شهادة رئيس منظمة الصحة العالمية بأن ما يحدث في فلسطين أشبه بيوم القيامة هو تصريح يعكس حجم الوحشية القاتلة والقتل الجماعي وجرائم الإبادة وانتهاك كل قوانين حقوق الإنسان وكل الاتفاقات الدولية والأعراف الأخلاقية والإنسانية وسط تخاذل المجتمع الدولي وحالة من الخلل الشديد في المنظومة الدولية سواء القانونية أو السياسية لمعاقبة إسرائيل على ارتكاب مثل هذه جرائم الإبادة الجماعية.
وأردف، أن العالم كله يشهد أن الفلسطينيين يعيشون حاليًا أوضاع إنسانية قاسية وصعبة ومصر قامت بفضح هذه الجرائم وكشف الوجه القبيح للاحتلال ولذلك فأن هذا التحرك من الجانب الإنساني يمثل أهمية قصوى في ظل التحديات الحالية بشمال قطاع غزة ورفض دخول المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع.