قال الدكتور محمد البهواشي الخبير الاقتصادي، إن إعادة إحياء شركة النصر للسيارات للاقتصاد المصري وللإنتاج مرة أخرى بعد إغلاق دام زمن طويل، في الوقت الحالي بالشكل النفسي لها واقع خاص في نفوس المصريين، لأنها الشركة التي كان لها بداية تصنيع وطني وقومي وهي من أنتجت أتوبيسات النقل العام التي استفاد منها الشعب المصري، بجانب السيارات الملاكي التي كان يباهي بها جيل الستينات والسبعينات بها.
وأضاف "البهواشي" في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم السبت، أن شركة النصر هي شركة عريقة وهدفها توطين الصناعة المصرية، موضحًا أنه بالنسبة للشق الاقتصادي فأن إعادة شركة النصر للإنتاج يعتبر ترجمة لما وضعته الدولة المصرية لنفسها من مسار، وذلك بإحياء المشروعات التي تعثرت في فترة من الفترات وشركة النصر نموذج من المشروعات الكبرى التي تحييها الدولة مرة أخرى، ونموذج من استخدام التكنولوجيا وخلق شراكات ما بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص سواء استثمار محلي أو أجنبي.
وتابع، أن إعادة شركة النصر للإنتاج مرة أخرى يعتبر نموذج وتوثيق لتطبيق الدولة المصرية لسياسة ملكية الدولة التي ألزمت نفسها بها من خلال إتاحة نسبة مشاركة للقطاع الخاص في المشروعات الحكومية، موضحًا أن شركة النصر للسيارات تدعم الاقتصاد الوطني، ومصر سوق كبير لمصنعي السيارات العالمية.
وأردف، أن إعادة شركة النصر السيارات سوف يكون لها مردود اقتصادي سريع، مؤكدًا أن اليوم تم إحياء مشروع مارد قومي يستطيع أن يحقق قيمة اقتصادية مضافة في أسرع وقت وسيكون له مردود بالنسبة للمستثمر الأجنبي بضخ استثمارات في هذا المشروع.