حرّكت قصة كلب مشاعر الكثير من الأشخاص في الصين، بعدما بقى بجوار قبر صاحبه لمدة عامين بعد وفاته، رغم معاناته من المرض.
وبحسب صحيفة south china morning post الصينية، فجّر المؤثر وصاحب مركز لإغاثة الكلاب الضالة في مقاطعة جيانغشي بشرق الصين، القصة حينما ب نشر مقطع فيديو للكلب الوفي مما جذب 85,000 إعجاب وآلاف التعليقات.
وتلقى صاحب الفيديو مساعدة من القرويين في المقاطعة وعثر على الكلب بجوار قبر صاحبه، وهو يعاني من مرض جلدي خطير وساق مشلولة، وأخبره القرويون أن الكلب ظل بجوار القبر منذ وفاة صاحبه قبل عامين، إذ أطلق اسم "تشونغباو" على الكلب وهو ما يعني "الطفل الوفي".
وقد حاول البعض تبني الكلب، لكنه كان يعود إلى القبر بمفرده مرارًا وتكرارًا، مما دفعهم إلى التوقف عن المحاولة. واتخذ الكلب من القبر على التل منزلًا له، وكان ينزل أحيانا إلى القرية للبحث عن الطعام.
وبدا الكلب هادئا عندما مدّ المؤثر يده وأكل جميع النقانق التي قدمها له. وبعد ذلك نقل المؤثر الكلب إلى مركز الإنقاذ الخاص به لعلاج مرضه الجلدي. وقبل أن يغادر، وعد صاحبته الراحلة بأنه سيعيد الكلب لزيارة القبر بشكل منتظم.
وبعد شهرين من إنقاذه، عاد المرض الجلدي للظهور، فأرسله إلى مستشفى في شنغهاي لتلقي العلاج. وبعد شهرين إضافيين، شفي تماما.
وكان تشونجباو يعيش مع مئات الكلاب الأخرى التي أنقذتها المنظمة خلال العامين الماضيين، وفي أحدث مقطع فيديو نشره على الإنترنت، ظهر تشونغباو بصحة جيدة وشعره طويل وناعم. وقال كثيرون إن كلب الراعي تحول إلى "كلب جديد تمامًا".
وقد وفى المؤثر بوعده وأعاد تشونغباو إلى قبر مالكها السابق عدة مرات.
وقال أحد المتابعين عبر الإنترنت: "لقد تأثرت حتى البكاء بسبب ولاء تشونغباو لمالكها"، وأضاف آخر :" الكلاب هي حقا أفضل صديق للإنسان".