سلط موقع محافظة القاهرة الضوء على تاريخ القاهرة وتحديدًا على نشأة مدينة القاهرة ضمن باب الثقافة الفنون وكان من ضمنها «باب الفتوح» أحد بوابات أسوار القاهرة ويقع عند بداية شارع المعز.
وقالت محافظة القاهرة إن باب الفتوح أنشأه الوزير بدر الجمالي؛ للسيطرة على مداخل القاهرة الفاطمية، وتعتبر بوابات القاهرة هي بداية عصر المباني الحجرية في القاهرة، وتم بناؤها في العصر الفاطمي على الطراز المعماري البيزنطي.
ويبعد باب الفتوح مسافة قصيرة سيرًا من باب النصر بالقرب من مسجد الحاكم بأمر الله، وقد أُنشئ هذا الباب بأبراجه من الحجر ويبلغ عرض الكتلة البنائية 22.85 متراً وعمقها 25 متراً وارتفاعها 22 متراً، وتبرز ثلث الكتلة البنائية خارج الأسوار أما الثلثان الباقيان فيقعان داخل المدينة.
يتكون باب الفتوح من برجين؛ كل منهما بواجهة مستديرة، وكتلة المدخل وهي عبارة عن تجويف عميق بين البرجين، ويعلو المدخل عقد نصف دائري، بحافة مشطوفة، وهو مزين بزخارف نباتية وهندسية، وتقع فتحة الباب في مقدمة التجويف، وبناء البرجين مصمت إلى ثلثي الارتفاع، وتعلو الجزء المصمت لكل من البرجين غرفة دفاعية، ويوجد على جانب كل من البرجين فتحتان كبيرتان تدور حول فتحتيهما حلية مكونة من اسطوانات صغيرة، وكما هو الحال في أبواب القاهرة فإنها مزينة بأسهم وفتحات لسكب السوائل المغلية على الأعداء المعتدين.
من جهتها وصفت وزارة السياحة والآثار عبر موقعها الرسمي باب الفتوح بإنه يعد واحدًا من أندر أمثلة العمارة العسكرية في العالم الإسلامي قبيل الحروب الصليبية أسوة بمثيله باب النصر وباب زويلة.
وقالت الوزارة إن باب الفتوح بُني في عهد الخليفة المستنصر بالله على يد وزيره قائد الجيوش بدر الجمالي بغرض الدفاع وحماية المدينة سنة 480هـ/ 1087م بالسور الشمالي لمدينة القاهرة الفاطمية ويفتح على شارع المعز.
وعلى الرغم من نقش اسم "باب الإقبال" بالنص التأسيسي للباب، إلا أنه ظل محتفظًا بالاسم القديم "باب الفتوح" وذلك نسبة لخروج الجيوش من تلك البوابة للفتوحات، وهي التسمية التي مازالت تطلق عليه حتى الآن.