نظم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بقيادة الفنان إيهاب فهمي؛ ندوة تناولت «النقد الفني في سبعينيات القرن الماضي.. وجهي العملة» وذلك في الساعة السادسة مساء أمس الأربعاء20 نوفمبر 2024م، بقاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة.
ويأتي ذلك في إطار إلقاء الضوء على تاريخ النقد الفني المصري، والتذكير بأعلام وجهي العملة الفنية؛ تنفيذا لخطة وزارة الثقافة في فتح أبواب النقاش والتفاعل الجاد لإذكاء الوعي وتعزيز هويتنا الثقافية، وتحت إشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال.
دقيقة حداد
وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على روح فنان العرائس ورائد المسرح الورقي عاطف أبو شهبة الذي وافته المنية أمس.
وتحدثت الباحثة المسرحية رانيا عبد الرحمن، المشرف على إدارة المسرح بالمركز القومي للمسرح قائلة: «أهلا بكم في ندوة جيل السبعينيات الذي أعتبره على المستوى الشخصي أفرز جيلا من أفضل النقاد والكتاب، ونحاول اليوم إلقاء الضوء على النقد الفني في هذه الحقبة الزمنية التي شهدت تطورا كبيرا في إنتاج العروض المسرحية».
وقالت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز: «والدي كان رافضا بشدة دخولي المجال الفني، ولكن بعد تكريمي من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؛ وافق ورحب جدا بممارسة فن التمثيل، وقال لي: (طالما تم تكريم الفن من الزعيم جمال عبد الناصر يبقى الفن له قيمة فنية كبيرة».
بدايتي المسرحية عرض«وطني عكا»
وأضافت سميرة عبد العزيز: الفنان كرم مطاوع طلبني في عمل مسرحي وتم نقلي من وزارة التعليم إلى الثقافة، وكانت بدايتي المسرحية من خلال عرض«وطني عكا» الذي ظل عرضه لمدة 8 شهور على المسرح، أنا بنت النقد الفني الذي بدأ في الستينيات، جميع النقاد كتبوا عني، ويعتبر النقد الفني هام جدا في حياة الفنان، كما تعتبر المقالات النقدية في صالح الفن وصالح الفنان لأنها تلقي عليه الضوء».
وبدأ الفنان إيهاب فهمي، حديثه مرحبا بالفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، والناقد المسرحي الكبير محمد بهجت، وجميع الحضور، ثم أشاد بالحراك الفني الحالي، والفعاليات الثقافية التي تشهدها وزارة الثقافة منذ تولي وزير الثقافة الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو.
الندوات والحلقات النقاشية
وأضاف إيهاب فهمي: «نسعى منذ تولينا قيادة المركز القومي للمسرح إلى نشر الثقافة المسرحية من خلال الندوات والحلقات النقاشية والدراسات النقدية في هذا المجال الفني، ومن خلال ندوة اليوم نحاول التذكير والتعريف برموزنا الفنية خلال حقبة زمنية هامة من تاريخنا الفني».
الفرق المسرحية الخاصة
وقال الناقد المسرحي الكبير محمد بهجت: «في عام 1968 تم تأسيس العديد من الفرق المسرحية الخاصة، ما يقارب 15 فرقة مسرحية أولها كانت من تأسيس الفنان الراحل حسن يوسف، كما أسس الراحل جلال الشرقاوي مسرح الفن، وفي رأيي أهم إنجازات السبعينيات كان تأسيس مسرح السامر الذي أول تولى إدارته الراحل عبد الرحمن الشافعي الذي استكمل تجربة الراحل زكريا الحجاوي، وقدم العديد من العروض المستلهمة من تراثنا المصري الأصيل، بالإضافة الى تقديمه لعروض غنائية استعراضية ذات مذاق مصري خالص، تم من خلالها تقديم الفنانة خضرة محمد خضر، وأصوات كثيرة تعبر عن التراث والأصالة المصرية».
واستعرض «بهجت» الكثير من عظماء الكتاب الذين بدأوا في فترة الستينيات منهم نعمان عاشور وسعد الدين وهبة وألفريد فرج وعبد الرحمن الشرقاوي وصلاح عبد الصبور، واستمروا خلال سبعينيات القرن الماضي، كما تحدث عن كتاب السبعينيات وأعمالهم منهم: محفوظ عبد الرحمن ومحمد أبو العلا السلاموني الذي قدم «مآذن المحروسة» إخراج سعد أردش، و«الثأر ورحلة العذاب» إخراج عبد الرحيم الزرقاني، و«المليم بأربعة» و«بحبك يا مجرم» إخراج جلال الشرقاوي، والكاتب جمال عبد المقصود ومن أعماله «مع خالص تحياتي» إخراج عبد المنعم مدبولي، و«عالم كورة كورة» إخراج مجدي مجاهد، و«الرجل الذي أكل وزة».
وتابع: «ولينين الرملي وأهم تجاربه عام 1975 مسرحية «انتهى الدرس يا غبي»، إخراج السيد راضي، و«وجهة نظر»، وأيضا الدكتور سمير سرحان الذي كتب مسرحية «ست الملك » عام 1978 لسيدة المسرح العربي سميحة أيوب، و«إمبراطور يبحث عن وظيفة »، الذي كان أول عرض مسرحي يقدم خارج جمهورية مصر العربية، ويسري الجندي، وفيصل ندا، والمخرجين عبد الرحمن الشافعي الذي قدم «علي الزيبق» و«شفيقة ومتولي» و«السيرة الهلالية» وعاشق المداحين» ومنين أجيب ناس»، وعبد الغفار عودة، وهاني مطاوع الذي قدم «شاهد ماشفش حاجة» عام 1976 السيد راضي، وسناء شافع الذي قدم «دون كيشوت» و«يا سلام على كدة»، وجيل الستينيات منهم كرم مطاوع، سعد أردش، أحمد عبد الحليم، ولكن حجم إبداعاتهم في السبعينيات كانت مهمة جدا.
وتطرق محمد بهجت إلى تفاصيل النقد الأكاديمي والنقد التطبيقي، وأهم ما ذكره الفنان الراحل جلال الشرقاوي في كتابه «النقد ومسرح جلال الشرقاوي» من تفاصيل نقدية فنية.
و تحدث المخرج الكبير عادل زكي قائلا: «النجاح الساحق لمسرح الستينيات هو الذي أغفل نجاح مسرح السبعينيات من وجهة نظري الشخصية، فهي الفترة التي تواجد من خلالها عظماء في التأليف والإخراج والنقد، وأود التنويه عن اسم هام خلال هذه الحقبة وهو سمير العصفوري الذي أنتج من خلال مسرح الطليعة في فترة السبعينيات أعمالا رائعة جعل من خلالها مسرح الطليعة مسرحا رائدا بحق».
تكريم في الختام
واختتمت الندوة بتكريم الفنان إيهاب فهمي للفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، والناقد المسرحي الكبير محمد بهجت، وأهدى كلا منهما شهادة تقدير من المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ تقديرا لمشاركتهما المتميزة في هذه الندوة.
أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بقيادة الفنان إيهاب فهمي؛ ندوة تناولت «النقد الفني في سبعينيات القرن الماضي.. وجهي العملة» وذلك في الساعة السادسة مساء أمس الأربعاء20 نوفمبر 2024م، بقاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة.
ويقام ذلك في إطار إلقاء الضوء على تاريخ النقد الفني المصري، والتذكير بأعلام وجهي العملة الفنية؛ تنفيذا لخطة وزارة الثقافة في فتح أبواب النقاش والتفاعل الجاد لإذكاء الوعي وتعزيز هويتنا الثقافية، وتحت إشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال.
دقيقة حداد
وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على روح فنان العرائس ورائد المسرح الورقي عاطف أبو شهبة الذي وافته المنية أمس.
وتحدثت الباحثة المسرحية رانيا عبد الرحمن، المشرف على إدارة المسرح بالمركز القومي للمسرح قائلة: «أهلا بكم في ندوة جيل السبعينيات الذي أعتبره على المستوى الشخصي أفرز جيلا من أفضل النقاد والكتاب، ونحاول اليوم إلقاء الضوء على النقد الفني في هذه الحقبة الزمنية التي شهدت تطورا كبيرا في إنتاج العروض المسرحية».
وقالت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز: «والدي كان رافضا بشدة دخولي المجال الفني، ولكن بعد تكريمي من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؛ وافق ورحب جدا بممارسة فن التمثيل، وقال لي: (طالما تم تكريم الفن من الزعيم جمال عبد الناصر يبقى الفن له قيمة فنية كبيرة».
بدايتي المسرحية عرض«وطني عكا»
وأضافت سميرة عبد العزيز: الفنان كرم مطاوع طلبني في عمل مسرحي وتم نقلي من وزارة التعليم إلى الثقافة، وكانت بدايتي المسرحية من خلال عرض«وطني عكا» الذي ظل عرضه لمدة 8 شهور على المسرح، أنا بنت النقد الفني الذي بدأ في الستينيات، جميع النقاد كتبوا عني، ويعتبر النقد الفني هام جدا في حياة الفنان، كما تعتبر المقالات النقدية في صالح الفن وصالح الفنان لأنها تلقي عليه الضوء».
وبدأ الفنان إيهاب فهمي، حديثه مرحبا بالفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، والناقد المسرحي الكبير محمد بهجت، وجميع الحضور، ثم أشاد بالحراك الفني الحالي، والفعاليات الثقافية التي تشهدها وزارة الثقافة منذ تولي وزير الثقافة الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو.
الندوات والحلقات النقاشية
وأضاف إيهاب فهمي: «نسعى منذ تولينا قيادة المركز القومي للمسرح إلى نشر الثقافة المسرحية من خلال الندوات والحلقات النقاشية والدراسات النقدية في هذا المجال الفني، ومن خلال ندوة اليوم نحاول التذكير والتعريف برموزنا الفنية خلال حقبة زمنية هامة من تاريخنا الفني».
الفرق المسرحية الخاصة
وقال الناقد المسرحي الكبير محمد بهجت: «في عام 1968 تم تأسيس العديد من الفرق المسرحية الخاصة، ما يقارب 15 فرقة مسرحية أولها كانت من تأسيس الفنان الراحل حسن يوسف، كما أسس الراحل جلال الشرقاوي مسرح الفن، وفي رأيي أهم إنجازات السبعينيات كان تأسيس مسرح السامر الذي أول تولى إدارته الراحل عبد الرحمن الشافعي الذي استكمل تجربة الراحل زكريا الحجاوي، وقدم العديد من العروض المستلهمة من تراثنا المصري الأصيل، بالإضافة الى تقديمه لعروض غنائية استعراضية ذات مذاق مصري خالص، تم من خلالها تقديم الفنانة خضرة محمد خضر، وأصوات كثيرة تعبر عن التراث والأصالة المصرية».
واستعرض «بهجت» الكثير من عظماء الكتاب الذين بدأوا في فترة الستينيات منهم نعمان عاشور وسعد الدين وهبة وألفريد فرج وعبد الرحمن الشرقاوي وصلاح عبد الصبور، واستمروا خلال سبعينيات القرن الماضي، كما تحدث عن كتاب السبعينيات وأعمالهم منهم: محفوظ عبد الرحمن ومحمد أبو العلا السلاموني الذي قدم «مآذن المحروسة» إخراج سعد أردش، و«الثأر ورحلة العذاب» إخراج عبد الرحيم الزرقاني، و«المليم بأربعة» و«بحبك يا مجرم» إخراج جلال الشرقاوي، والكاتب جمال عبد المقصود ومن أعماله «مع خالص تحياتي» إخراج عبد المنعم مدبولي، و«عالم كورة كورة» إخراج مجدي مجاهد، و«الرجل الذي أكل وزة».
وتابع: «ولينين الرملي وأهم تجاربه عام 1975 مسرحية «انتهى الدرس يا غبي»، إخراج السيد راضي، و«وجهة نظر»، وأيضا الدكتور سمير سرحان الذي كتب مسرحية «ست الملك » عام 1978 لسيدة المسرح العربي سميحة أيوب، و«إمبراطور يبحث عن وظيفة »، الذي كان أول عرض مسرحي يقدم خارج جمهورية مصر العربية، ويسري الجندي، وفيصل ندا، والمخرجين عبد الرحمن الشافعي الذي قدم «علي الزيبق» و«شفيقة ومتولي» و«السيرة الهلالية» وعاشق المداحين» ومنين أجيب ناس»، وعبد الغفار عودة، وهاني مطاوع الذي قدم «شاهد ماشفش حاجة» عام 1976 السيد راضي، وسناء شافع الذي قدم «دون كيشوت» و«يا سلام على كدة»، وجيل الستينيات منهم كرم مطاوع، سعد أردش، أحمد عبد الحليم، ولكن حجم إبداعاتهم في السبعينيات كانت مهمة جدا.
وتطرق محمد بهجت إلى تفاصيل النقد الأكاديمي والنقد التطبيقي، وأهم ما ذكره الفنان الراحل جلال الشرقاوي في كتابه «النقد ومسرح جلال الشرقاوي» من تفاصيل نقدية فنية.
و تحدث المخرج الكبير عادل زكي قائلا: «النجاح الساحق لمسرح الستينيات هو الذي أغفل نجاح مسرح السبعينيات من وجهة نظري الشخصية، فهي الفترة التي تواجد من خلالها عظماء في التأليف والإخراج والنقد، وأود التنويه عن اسم هام خلال هذه الحقبة وهو سمير العصفوري الذي أنتج من خلال مسرح الطليعة في فترة السبعينيات أعمالا رائعة جعل من خلالها مسرح الطليعة مسرحا رائدا بحق».
تكريم في الختام
واختتمت الندوة بتكريم الفنان إيهاب فهمي للفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، والناقد المسرحي الكبير محمد بهجت، وأهدى كلا منهما شهادة تقدير من المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ تقديرا لمشاركتهما المتميزة في هذه الندوة.