تعتبر تربية طفل مصاب باضطراب طيف التوحد، من أكثر التحديات الفريدة التي قد تجعل من الصعب على الأمهات إدارتها ومواجهتها، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم تلك التحديات، والنصائح التي تساعد الأم في التعامل مع طفلها المصاب بالتوحد، وفقاً لما نشر على موقع " thebridalbox"
-التحديات الاجتماعية والجسدية، حيث قد يفتقر الأطفال المصابون بالتوحد إلى المهارات الاجتماعية، فهم لا يفهمون الإشارات غير اللفظية، ويتجنبون التواصل البصري، ويستخدمون إيماءات وتعبيرات غير مناسبة لا تتناسب مع كلماتهم، كما أنهم ينفرون من الاتصال الجسدي وقد يبدون منعزلين، ويكون من الصعب عليهم استيعاب الفكاهة أو السخرية أو التهكم، ونتيجة لذلك، يجدون صعوبة في التعامل مع التفاعلات الاجتماعية أو التواصل مع الآباء وغيرهم.
-التحديات الاقتصادية، تتطلب جلسات العلاج والعلاجات والقبول في المدارس الخاصة لإدارة اضطراب طيف التوحد استثمارًا ماليًا كبيرًا، واعتمادًا على شدة الحالة، قد يضطر أحد الوالدين إلى ترك وظيفته أو الحد من ساعات عمله، مما يزيد من العبء المالي.
-التحديات العاطفية، قد يواجه آباء الأطفال تجربة عاطفية بعد تشخيص إصابة طفلهم باضطراب طيف التوحد، كما إن الضغط الناتج عن إدارة متطلبات الطفل الخاص قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط والعجز، والقلق بشأن مستقبل الصغير فيما يتعلق بالتعليم والمعيشة المستقلة وفرص العمل.
-نصائح لتربية طفل مصاب بالتوحد:
-خصصي بعض الوقت كل يوم لمساعدة طفلك على ممارسة المهارات الحياتية التي تعلمها في جلسات العلاج أو المدرسة، وسيساعده هذا على فهم التطبيق في سيناريوهات مختلفة، وحددي وقتًا محددًا للمهام اليومية، مثل الاستيقاظ والاستحمام وتناول الوجبات واللعب والنوم لمساعدة صغيرك على الشعور بالأمان والتكيف بشكل جيد.
-بدلاً من انتقاد طفلك لقيامه بالأمر الخطأ، استخدمي كلمات التشجيع عندما يقوم بالأشياء بشكل صحيح، ويمكن أن يكون التعزيز الإيجابي مفيدًا للمصابين بالتوحد، وكلما أظهروا سلوكًا جيدًا أو تعلموا مهارة، قدّربهم، من خلال الثناء عليهم أو تقديم مكافأة مناسبة لهم.
-إن إيجاد الدعم المناسب أمر مهم للتعامل مع متطلبات تربية طفل خاص، مثل التواصل مع أمهات آخرين لمصابين بالتوحد، أو الانضمام إلى مجموعات دعم أو علاج التوحد، حيث إن تكوين شبكة دعم سيمنحك المساعدة المطلوبة عندما تصبح الأمور صعبة.
-مع كل العلاجات والأعمال المدرسية الإضافية، قد يفوت الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد جزءًا مهمًا من الطفولة وقت اللعب، ولذلك خصصي وقتًا لبعض المرح في رويتنهم، بحيث يتضمن الأنشطة التي يستمتعون بها وقومي بها معًا، وستساعد على الاسترخاء والانفتاح. يوفر وقت اللعب أيضًا فرصة مثالية للترابط مع طفلك.
-مقارنة طفلك بأي طفل آخر، حتى أولئك المصابين بطيف التوحد، أمر غير عادل ولا طائل من ورائه، ومثل هذه المقارنات ستؤذيك أنت وطفلك فقط، وبدلاً من ذلك، حددي مواهبهم الفريدة وشجعيهم، وركزي على تطوير نقاط قوتهم.
اكتشف كل ما يمكنك معرفته عن التوحد، مثل العلاجات ومجموعات الدعم والمدارس والعلاجات، وتحدثي إلى معلمي طفلك ومعالجيه للحصول على فهم مفصل لتقدم لصغيرك.