قال مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية السفير محمود عمر، إن مصر تحشد كل الجهود لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمته أمام الندوة التي نظمتها الجمعية المصرية للأمم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك بحضور سفير فلسطين لدى مصر دياب اللوح.
واستعرض السفير محمود عمر، الجهود التي بذلتها مصر ولا تزال، منذ اليوم الأول للحرب على غزة، مؤكدا أن القاهرة اضطلعت بمسئوليتها التاريخية والجغرافية والإنسانية والإقليمية لوضع حد لنزيف الدم الفلسطيني، حيث أجرت اتصالات بمختلف القوى الإقليمية والدولية، واستقبلت قادة ومسئولي دول العالم ونظمت زيارات لهم إلى العريش ومعبر رفح للوقوف على أرض الواقع والتطورات في القطاع من أقرب نقطة ممكنة.
وأضاف أن مصر نظمت مؤتمرا للسلام لوضع المجتمع الدولي أمام مسئوليته وشاركت أمام المحافل الدولية، وشجعت دول العالم على الاعتراف المباشر بدولة فلسطين، مشيرة إلى أن مصر ساعدت الدول على إخراج رعاياها من القطاع واستقبلت الجرحى والحالات الحرجة في مستشفياتها، كما أدخلت المساعدات الإغاثية التي أرسلتها مختلف دول العالم إلى أهل غزة وذلك قبل أن تمنع إسرائيل نفاذ المساعدات وتسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
ونوه السفير محمود عمر، إلى موقف مصر الحاسم والرافض لمخطط تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، كما انضمت إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية لاتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، كاشفا عن أهمية المؤتمر الوزاري الدولي الذي تنظمه مصر غداً الإثنين بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش؛ لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة وحشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني، بما يسهم في التخفيف من وطأة معاناته الإنسانية.
واختتم السفير محمود عمر، بالتأكيد على أن مصر تسلك كافة الطرق ولن تكف عن مساعيها حتى يحصل شعب فلسطين على حقه ويقيم دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأجاب مسئول ملف فلسطين عن أسئلة واستفسارات المشاركين في الندوة حول التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية ومساعي مصر لإنهاء الحرب ومساعدة أهل غزة.