دراسة تكشف حجم الديناصورات الصغيرة في البداية وأساليب تغذيتها

بدأت الديناصورات قبل نحو 200 مليون سنة، وذلك أثناء الانتقال بين العصرين الترياسي والجوراسي، تبرز ككائنات مهيمنة في النظم البيئية الأرضية. 
لم تقتصر هذه المرحلة على زيادة أحجام الديناصورات، بل شهدت تفوقها على الزواحف الأخرى لتصبح أكبر الكائنات على وجه الأرض.
قام فريق من الباحثين بدراسة شظايا البراز المتحجر، المعروف باسم البروماليت، الذي وفر رؤى جديدة عن مراحل تطور الديناصورات وتفاعلاتها البيئية.

استخدم الفريق تقنية إشعاع السنكروترون لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد دقيقة للبقايا الغذائية داخل البروماليت، مما سمح بفهم مباشر لعادات الديناصورات الغذائية.
أظهرت الدراسة أن الديناصورات بدأت ككائنات صغيرة تتغذى على الحشرات والأسماك، ثم تطورت تدريجيًا إلى كائنات ضخمة مع ظهور ديناصورات عاشبة ذات أعناق طويلة نتيجة تغير الغطاء النباتي، وأدى ذلك إلى ظهور ديناصورات مفترسة متخصصة وكبيرة الحجم.

أبرز التحليل أن تطور الديناصورات لم يكن خطيًا، بل عبارة عن سلسلة من التكيفات مع التغيرات البيئية، وارتبط نجاحها بقدرتها على تنويع غذائها ومواكبة الظروف المتغيرة، مما مكنها من السيطرة على الأنظمة البيئية في العصر الجوراسي، وذلك نقلا عن موقع labrujulaverde.