قال الكرملين، إن حصول أوكرانيا على عضوية حلف الناتو ستشكل تهديدا خطيرا وتجاوزا للخط الأحمر، وفقا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها، اليوم الثلاثاء.
وأشار إلى أن حزم المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا لا يمكنها التأثير على مسار القتال في الجبهات، مؤكدا أن أوروبا تواصل خطها المدمر لمواصلة حرب أوكرانيا.
وعلى صعيد أخر، أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية أن العضوية الكاملة لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمثل الضمان الأمني الوحيد لأوكرانيا وردعًا لأي تدخل عسكري روسي إضافي.
وذكرت الوزارة، في بيان حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتوقيع مذكرة بودابست، أن المذكرة، التي تم توقيعها عام 1994، هدفت إلى تقديم ضمانات لأمن أوكرانيا وسلامة أراضيها مقابل تخليها عن ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، لكنها أكدت أن الوثيقة فشلت في تحقيق هذه الأهداف، لافتة إلى أن روسيا، بصفتها دولة نووية، انتهكت المذكرة بشن حرب على أوكرانيا.
وأضاف البيان أنه حتى المشاورات التي نصت عليها المذكرة لم تُعقد رغم محاولات أوكرانيا المتكررة، ووصفت الوزارة المذكرة بأنها "نصب تذكاري لقصر النظر في القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالأمن".
واعتبرت وزارة الخارجية الأوكرانية أن عدم توفير ضمانات أمنية فعالة لأوكرانيا في التسعينيات كان خطأً استراتيجيًا استغلته موسكو، ودعت الدول الموقعة على المذكرة، وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وكذلك فرنسا والصين والدول الأعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، إلى دعم تقديم ضمانات أمنية واضحة وملزمة لأوكرانيا.
وأوضحت الوزارة أن عضوية أوكرانيا في الناتو هي "البديل الوحيد" لتعويض الإخفاقات السابقة، معتبرة أن انضمام كييف إلى الحلف سيشكل ردًا فعالًا على الابتزاز الروسي وسيساهم في حماية مبادئ منع الانتشار النووي.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تحيي فيه أوكرانيا الذكرى الثلاثين لتوقيع مذكرة بودابست في 5 ديسمبر 1994، والتي تمثل اتفاقًا دوليًا يهدف إلى ضمان أمن أوكرانيا بعد تخليها عن أسلحتها النووية.