أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد عبد اللطيف أن المدارس المصرية اليابانية تعد من النماذج التعليمية الناجحة في مصر، حيث تقدم نموذجًا تعليميًا يعتمد على مناهج مصممة وفقًا لأحدث النظم العالمية، مشيرا إلى أن الوزارة تحرص على التوسع في هذا النوع من المدارس التي يبلغ عددها حاليا 55 مدرسة في 26 محافظة بإجمالي حوالي 16 ألفا و226 طالبا وطالبة و2671 معلما ومعلمة، موضحا أن هناك إقبالا كبيرا على هذه المدارس.
جاء ذلك خلال تفقد وزير التعليم محمد عبد اللطيف ووزير الدولة للشؤون الخارجية في اليابان فوجي هيسايوكي، والسفير الجديد المعين لليابان لدى مصر إيواي فوميو، والوفد المرافق "المدرسة المصرية اليابانية" بزهراء مدينة نصر، لمتابعة سير العملية التعليمية بها، بحضور نيفين حمودة مستشار الوزير لشؤون العلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية، وأعضاء السفارة اليابانية وأعضاء من هيئة التعاون الدولي "جايكا" مكتب القاهرة.
وتفقد الوزيران والسفير الياباني، خلال الجولة، مرافق المدرسة المتنوعة، والتي تشمل 9 فصول دراسية لمراحل رياض الأطفال والابتدائي، حيث أعربوا عن إعجابهم بالأفكار وأساليب التعلم التي يتبعها الطلاب في أنشطة التوكاتسو، التي تهدف إلى تعزيز فهم الدروس وغرس عادات النظافة الشخصية مثل غسل الأيدي والأسنان، بالإضافة إلى ترسيخ القيم والمبادئ في سلوكيات الطلاب .
وأشاد الوزيران والسفير الياباني بطلاب المدرسة، حيث أثنوا على ممارستهم للتجارب العلمية في معمل العلوم، معربين عن إعجابهم بالأنشطة التي يمارسها الطلاب ومن بينها استخدام المواد الطبيعية والزيوت العطرية في صناعة مستحضرات العناية بالبشرة والشعر، وكذلك في تصنيع العطور والمنظفات العطرية.
كما شهد الحضور رسومات الأطفال التي أُعدّت بالتعاون مع أولياء الأمور، حيث تناولت الأزياء والثقافة اليابانية لتعزيز مبادئ القيم واحترام الآخر، كما تضمنت الرسومات أسماء الطلاب مكتوبة بالطريقة اليابانية على الورق التقليدي الياباني.
وشهد الوزيران والسفير الياباني أيضا عرضا رياضيا قدمه طلاب مرحلة رياض الأطفال على إيقاع الموسيقى خلال حصة التربية الرياضية، وتضمن العرض الطرق الفعّالة لتوجيه الأطفال للعب في مجموعات، وتعزيز التعاون بينهم.
وأشاد الوزير محمد عبد اللطيف بالمستوى التعليمي النموذجى الذي يتم تطبيقه بالمدرسة، فضلاً عن التنوع المتميز في الأنشطة والمجالات المتعددة، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب، وكذلك التعلم الجماعي، والتعاون بين الطلاب في تنفيذ أنشطة المدرسة، مثمنا مجهودات العاملين في هذه المدارس.
من جهته، أعرب الوزير الياباني عن سعادته بزيارة المدرسة، مثمنًا مجهودات الدولة المصرية لتطوير التعليم، ومشيدًا بالمستوى العلمي للطلاب والخدمات التعليمية المقدمة لهم..مؤكدا حرص الجانب الياباني على تعزيز التعاون مع الجانب المصري لمواصلة الارتقاء بالمنظومة التعليمية في المدارس المصرية اليابانية والتي تمثل رمزا قويا للتعاون بين الدولتين.