نظمت البعثة الدائمة لجمهورية مصر العربية لدى الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا فعالية كبرى شهدت حضوراً مميزاً من أعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الاتحاد الأفريقي، ومفوضية الاتحاد، ومراكز الفكر والأبحاث الأفريقية، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من الإعلام الأفريقي، للترويج لترشيح الدكتورة حنان مرسي، لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بالانتخابات المزمع عقدها على هامش قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي خلال شهر فبراير ٢٠٢٥.
تم خلال الفعالية تقديم عرض شامل حول المرشحة المصرية لمنصب نائبة رئيس المفوضية، حيث تم تسليط الضوء على خبراتها الواسعة في المجالات الاقتصادية والتنموية، ودورها في حشد الموارد ودعم أولويات أجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣ على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأكدت الكلمة الافتتاحية أهمية المنصب لتعزيز الحوكمة، والشفافية، والتكامل المؤسسي داخل المفوضية.
وقد ألقى السيد وزير الخارجية والهجرة د. بدر عبد العاطي كلمة مسجلة عبّر فيها عن ثقة القيادة المصرية الكاملة في كفاءة المرشحة وقدرتها على الإسهام في دفع مسار الإصلاح المؤسسي وتنفيذ الأجندة التنموية للاتحاد. استناداً إلى مؤهلاتها المتميزة وخبراتها الواسعة في مجالات التمويل والتنمية.
وشدد على أهمية هذا الترشيح في دعم الاتحاد الأفريقي لتعزيز دوره الفعّال في مواجهة التحديات التنموية المتزايدة، والدفاع عن مصالح القارة الأفريقية في المحافل الدولية.
كما أشار السيد الوزير إلى أن المرشحة المصرية تمتلك رؤية استراتيجية وقدرة على بناء التوافق وتعزيز الإصلاح المؤسسي والشفافية داخل المفوضية، مدعومة بخبراتها السابقة في مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، وعلاقاتها الوثيقة مع الشركاء وأصحاب المصلحة. ودعا السيد الوزير المشاركين إلى التفاعل الإيجابي مع المرشحة من خلال الحوار المباشر وعقد اللقاءات الثنائية، مؤكداً ثقة ودعم الحكومة المصرية الكامل لهذا الترشيح، وحرصها على المساهمة في تعزيز عمل الاتحاد الأفريقي.
من جانبها، استعرضت الدكتورة مرسي خبراتها الواسعة في مجالات الاقتصاد وتمويل التنمية، وقدمت عرضاً مرئياً شاملاً يعكس رؤيتها لمنصب نائبة رئيس المفوضية. تضمن العرض، الذي أُعد بعناية لضمان اتساقه مع الأولويات الأفريقية الراهنة، خطة عمل واضحة تهدف إلى بناء التوافق داخل المفوضية، وتعزيز الشفافية والمساءلة، وتسريع وتيرة الإصلاح المؤسسي.
كما ركزت المرشحة على أهمية تمكين المرأة والشباب، ودفع الأولويات الأفريقية في المحافل الإقليمية والدولية، لا سيما فيما يتعلق بتمويل التنمية وحشد الموارد. وشددت على دور الشراكات المتعددة الأطراف في تحقيق أهداف الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063، بما يسهم في تسريع وتيرة التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الأفريقي.
وشهدت الفعالية حواراً مفتوحاً مع المرشحة المصرية، حيث استعرضت رؤيتها لتعزيز عمل المفوضية وتحقيق التوافق المؤسسي وتسريع وتيرة الإصلاح. وأكدت على أهمية تمكين المرأة والشباب، وحشد الشراكات الدولية لدعم أولويات القارة.
اختُتمت الفعالية بتفاعل واسع من السفراء والدبلوماسيين الحاضرين، الذين أبدوا اهتماماً كبيراً برؤية المرشحة وأولوياتها للعمل داخل المفوضية.