الإثنين 16 ديسمبر 2024

أخبار

وكيل الأزهر: الفلسفة الإسلامية عانت من الأحكام المسبقة سواء من أهلها أو المستشرقين

  • 7-12-2024 | 15:23

وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني

طباعة
  • دار الهلال

قال وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني "إن الفلسفة الإسلامية عانت كثيرا من القراءات المتعاقبة والأحكام المسبقة، سواء من أهلها أو من غيرهم من الدارسين، خاصة المستشرقين الذين أثروا مجموعة من الشبهات تتعلق بهذه الفلسفة وأصالتها وأهميتها ومصدرها وظروف نشأتها بين الحقول المعرفية في الإسلام".

جاء ذلك في كلمة وكيل الأزهر خلال المؤتمر الدولي الـ34 تحت عنوان "الفلسفة الإسلامية حاضرها ومستقبلها في العالم"، والذي تعقده دار الإفتاء اليوم السبت بالتعاون مع الجمعية الفلسفية المصرية.

وأضاف وكيل الأزهر أنه "ربما كان ضعف صوت الفلسفة الإسلامية وضعف أثرها على قوتها هو الذي جرأ بعض المنسوبين على أن يتساءلوا هل توجد فلسفة إسلامية حقا؟"، موضحا أن البعض أنكروا وجودها واعتبروها جزءا من العلوم اليونانية.

وتابع: أنه "يأتي في مقدمة المنكرين بوجود فلسفة إسلامية مستقلة المستشرق رينال والفيلسوف فيجا وغيرهما.. ولم تحظ الفلسفة الإسلامية بالعناية الكافية من التدوين، مثل باقي العلوم الإسلامية من التفسير أو الفقه وأصوله والحديث والعقيدة وغيرها من العلوم".

ونوه إلى أنه من العلماء الذين تركوا بصمة في الفلسفة الإسلامية الشيخ مصطفى عبدالرازق مجدد الفلسفة الإسلامية، والذي استطاع أن يرد ردا عمليا على المتعسفين من الدارسين الذين اتهموا الفلسفة الإسلامية بعدم الأصالة، مبينا أنه استطاع أن يفند آراء المستشرقين أصحاب النزعة العرقية والعصبية الضيقة الذين اتخذوا من الجنس العربي ذريعه لتقرير أن الجنس الذي تنتمي إليه الأمم الأوروبية هو الرقي والسيادة والأصالة، وأما العرب فلا قدرة لهم باستخلاص القضايا الكلية ولا النظريات المعرفية.

الاكثر قراءة