قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، إن تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بأن الكارثة في غزة تمثل انهيار تام لإنسانيتنا، هو تصريح ليس بجديد وتم تكراره أكثر من مره من قبل الكثير من المسؤولين الدوليين، الذين رأوا بالصوت والصورة جرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف "سيد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأحد، أن نزيف الدماء الفلسطيني متواصل وأعداد الشهداء مازال يعد يوميًا عدد كبير من النساء والأطفال وقوات الاحتلال تستغل الآن توجه الأنظار واهتمام العالم الآن بالتطورات في المنطقة وخاصة في سوريا، لممارسة المزيد من القتل والدمار ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في شمال قطاع غزة، وهي تقوم باستخدام سلاحي التدمير والقتل والهدم على رؤوس الأبرياء المدنيين أو بسلاح التجويع وكسر إرادة الصمود الفلسطيني وتنفيذ المخطط الخبيث وهو تهجير الفلسطينيين قصرًا.
وتابع، أن تصريح جوتيريش بشأن غزة يعكس ما أشار له الرئيس السيسي أكثر من مرة وفي كلمته أمام القمة العربية الإسلامية وهو عجز المجتمع الدولي، حيث أن هناك خلل وعجز عن وقف هذه الجريمة وهو ما يعتبر نقطة سوداء في جبين البشرية وتكشف عن مدى الازدواجية والتخاذل الدولي الغربي الذي كان يرفع شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من الشعارات التي بدت في ظاهره الرحمة وانكشفت على أرض الواقع في اختبار غزة.
وأردف، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أنه في مقابل هذا الموقف المتخاذل تتحرك الجهود المصرية سواء على المستوى الإنساني أو على المسار الأمني والسياسي، حيث أن الرئيس السيسي في جولته الأوروبية وفي كلمته مع رئيسة وزراء الدنمارك أكدت الدنمارك على أهمية حل الدولتين وهناك توافق مع الحكومة المصرية في ضرورة حل هذا الصراع من جذوره وهو بالسلام العادل والدائم وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.