قال اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن سوريا دخلت في معترك ومصاف الدول المعرضة للانهيار لأن أحد أهم أركان الدولة المتمثل في النظام السياسي مختل وأصبح غير موجود، فبالتالي لم يعد هناك نظام سياسي في سوريا، ولا جيش نظامي يدافع عن أراضيها.
وأضاف "العمدة" في حواره لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" اليوم الاثنين، أن المعارضة السورية بدأت في التفكك بعد سقوط نظام الأسد، ومن المرجح أن سوريا ستنقسم إلى ثلاث دويلات مختلفة، موضحًا أن الوضع في دمشق يشهد تصاعدًا وأن تقسيم سوريا بات أمرًا لا مفر منه.
وتابع، أن إسرائيل تستهدف المراكز العسكرية السورية لأنها لا ترغب في وجود جيوش عربية قوية في المنطقة، كما أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الدول العربية لإضعافها، موضحًا: "الجيش السوري الحر اختفى تمامًا مع تزايد انتشار الجماعات المسلحة في الفترة الأخيرة، والسبب الرئيسي لذلك هو وجود بشار الأسد في السلطة".
وأكد: "يمكن بناء جيش عربي سوري في حالة توحد الجماعات العسكرية المعارضة المسلحة، ولكن التدخلات الخارجية والصراعات بين الجماعات لن يحقق هذا الأمر"، موضحًا أن هناك مفاوضات جرت بين المعارضة والجيش السوري وبعض القوى الإقليمية بهدف التخلص من بشار الأسد دون إراقة دماء.
وأشار إلى أن الجيش السوري قد نقل أسلحته إلى المعارضة، مؤكدًا أن ما يحدث في سوريا يتم بتنسيق بين الجيش السوري والمعارضة.