أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ضرورة إجراء تحليل شامل للأحداث الجارية في الشرق الأوسط بعد مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد، البلاد.
وقال بيسكوف، في تصريح للصحفيين أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم الثلاثاء: "الآن بالطبع هو الوقت المناسب لإجراء تحليل دقيق للأحداث التي تكشف.. فمن الصعب في الوقت الحالي التنبؤ بما سيحدث بعد هذه الفترة من عدم اليقين"، وذلك ردا على سؤال حول مخاوف روسيا بشأن الحفاظ على نفوذها العسكري في المنطقة عقب مغادرة الأسد، للبلاد.
وأضاف أن روسيا تواصل حوارها مع دول الشرق الأوسط. وأوضح: "سنواصل هذا الحوار، لدينا مصالح مشتركة مع العديد من الدول في المنطقة. ولدينا تعاون واسع النطاق في مجالات التجارة والاقتصاد وغيرها، ونحن عازمون على الاستمرار في هذه العمليات".
يذكر أنه في 27 نوفمبر المنصرم، شنت فصائل المعارضة المسلحة هجوما واسع النطاق على مواقع القوات الحكومية السورية في محافظتي حلب وإدلب. وبحلول مساء 7 ديسمبر الجاري، سيطر معارضو الرئيس السوري بشار الأسد على عدد من المدن الرئيسية، منها حلب وحماة ودير الزور ودرعا وحمص. وفي 8 ديسمبر، دخلت قوات المعارضة العاصمة دمشق، مما أدى إلى انسحاب وحدات الجيش السوري من المدينة.
وعقب ذلك، أعرب رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، عن استعداده لنقل السلطة بشكل سلمي في البلاد. وغادر الأسد البلاد بعد جولات من المحادثات الداخلية السورية.