الأحد 15 ديسمبر 2024

ثقافة

توصيات المؤتمر الأدبي الرابع والعشرين لإقليم القاهرة الكبرى

  • 14-12-2024 | 19:35

جانب من المؤتمر

طباعة
  • ياسر علي

شهد قصر ثقافة بني سويف، اليوم السبت، ختام فعاليات المؤتمر الأدبي الرابع والعشرين لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد تحت عنوان "الشعر والهوية"، دورة الشاعر الراحل فؤاد قاعود، والذى أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وترأسه د. أحمد سليمان، وتولى أمانته الشاعر مجدى صالح محمد.

المؤتمر أقيم بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة بني سويف، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د.مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة، وبحضور وليد فؤاد مدير إدارة المؤتمرات .

وأقيمت الجلسة البحثية الرابعة بعنوان "تمثلات الهوية في المسرح الشعري والقصيدة الموجهة للطفل" أداراها سيد حسن، وتضمنت ثلاثة أبحاث، استهلت بالبحث الأول بعنوان "تمثلات البطل بين صناعة الهوية وأزمات الواقع.. قراءة في المسرح الشعري المصري" قدمه الدكتور محمد جيب.

تناول فيه مفهوم الهوية في المسرح الشعري المصري، مركزا على صناعة البطل المسرحي المتجذر في التراث والتاريخ. وأكد الباحث أن الهوية المسرحية ليست مجرد أداة فنية بل تمثل مشروعا فكريا عميقا يرتبط بأزمات الواقع وقضايا الانتماء.

وأوضح أن التمثلات المسرحية، سواء أكانت إسقاطات تاريخية أو معاصرة، تحمل دلالات اجتماعية عميقة تعكس نشأة المبدع وتأثير البيئة عليه.

كما أبرز البحث أهمية توظيف التراث كأداة لصياغة هوية مسرحية أصيلة، مع استعراض أمثلة تطبيقية من المسرح الشعري المصري التي ناقشت قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية، لتؤكد أن الهوية تتشكل في مراحل الوعي الأولى للمبدع.

وجاء البحث الثاني بعنوان "تمثلات الهوية في القصيدة العربية الموجهة للطفل" تناول الشاعر والناقد أحمد فضل شبلول موضوع القصيدة العربية الموجهة للأطفال، مؤكدا دورها في غرس القيم الوطنية وتعزيز الهوية. وأوضح أن الهوية، التي تمثل مجموعة من السمات المميزة للفرد أو المجتمع، تظهر في القصيدة من خلال التفاعل مع رموز الوطن مثل النيل والعلم، وتترجم إلى رسائل شعرية تحفز الانتماء لدى الأطفال.

واستعرض الباحث مساهمات شعراء عرب في كتابة قصائد للأطفال تحمل عناوين وطنية مثل "فلسطين عربية" و"جميل أنت يا وطني"، مشيرا إلى أن القصيدة تمثل أداة فعالة لتبسيط القضايا الكبرى وربط الأطفال بجذورهم الثقافية.

وفى البحث الثالث بعنوان "شعر وأغاني تهنئة الأطفال في البادية المصرية.. نموذج قبيلة لحوتة" للباحثة والإعلامية أحلام أبو نوارة، التي قدمت بحثا ميدانيا عن أغاني تهنئة الأطفال في بادية نجع العرب وقبيلة لحوتة بمحافظة الجيزة، وسلطت الضوء على أهمية التراث الشعبي في الحفاظ على الهوية الثقافية ومواجهة التحديات المعاصرة مثل العولمة.

بجانب ذلك أوضحت الباحثة أن أغاني تهنئة الأطفال في البادية تعد جزءا من الأدب الشفاهي النسائي، حيث ترتجل النساء أبياتا شعرية تعبر عن فرحهن بالمولود، مما يعكس الروابط الاجتماعية والثقافية للمجتمع البدوي. لكنها أشارت إلى تحديات تهدد استمرار هذا التراث، مثل تحفظ النساء على توثيق الأغاني وابتعاد الأجيال الجديدة عن هذه العادات.

وقدمت عدة إجراءات للحفاظ على هذا الموروث، منها تنظيم قوافل ثقافية لجمعه وتوثيقه، وتكليف باحثين متخصصين لرصد الشعر النسائي البدوي في المناطق الحدودية.

أعقب ذلك الجلسة الختامية للمؤتمر وإعلان التوصيات بحضور كل من أ. د.أحمد سليمان رئيس المؤتمر، مجدي صالح أمين عام المؤتمر، أ.د.هدي عطية رئيس لجنة الأبحاث، أ.د.محمد سليم شوشة.

وقد توصلت اللجنة إلي التوصيات الآتية:

1. التأكيد على موقف أدباء مصر الثابت برفض أشكال التطبيع كافة مع الكيان الصهيوني

2.الوقوف بجوار الدولة في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره

3.الإسراع بإنجاز أعمال الصيانة والتجديدات المزمع تنفيذها في قصور وبيوت الثقافة وذلك خدمة للفنانين والأدباء وجمهور الإقليم في "قصر ثقافة بني سويف، قصر ثقافة شرق النيل ببني سويف، حلوان، عين حلوان، المطرية"

4.النظر في القرارات المعوقة للحركة الثقافية بنوادي الأدب كافة ومنها الفاتورة الإلكترونية، خطاب موافقة جهة العمل.

5.إعادة النظر في لوائح نادي الأدب لتصبح أكثر فاعلية لمقتضيات الأمور.

6.إقامة مسابقة ثقافية (شعر، رواية، دراسة نقدية) على هامش المؤتمر الإقليمي.

7.تفعيل المسابقة الأدبية لإقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي.

الاكثر قراءة