أطلقت دار الإفتاء المصرية، اليوم الأحد، مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش، وذلك في إطار دورها الرامي إلى نشر الفكر الوسطي المستنير.
جاء ذلك في ختام الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، المنعقدة بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف على مدار يومين، بمشاركة كبار العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى نُخبة من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف.
وأوضحت "دار الإفتاء" أنه تسعى من خلال ذلك المركز إحياء تراث الإمام الليث بن سعد عبر نشر أعماله وتنظيم ندوات خاصة بهذا شأن.
من جانبه، قال دكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن الإمام الليث بن سعد ينظر إليه على أنه واحد من أبرز رجال الفقه في تاريخنا الإسلامي، خاصة فيما يتعلق بالتعايش والسلم والسلام.
وشهدت الندوة التي عقدت على مدى أمس الأحد واليوم الاثنين العديدَ من الفعاليات البارزة، التي تشمل ورش عمل نقاشية وجلستين عِلميتين بهدف معالجة أبرز القضايا الفكرية المعاصرة.
وتأتي الندوة تحت عنوان:"الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء الذي يُحتفى به سنويًّا في الخامس عشر من ديسمبر.
وتهدُف الندوة إلى إبراز الدَّور المحوري للفتوى في تعزيز الأمن الفكري ومواجهة التحديات الفكرية الراهنة، بما يحقق الاستقرار المجتمعي والتنمية المستدامة.