نشهد اليوم مرور 42 عامًا على وفاة أحد رواد المسرح المصري والعربي، الفنان الكبير الراحل زكي طليمات، الذي يعد رمزًا ثقافيًا وفنيًا خالدًا في تاريخ المسرح والفن المصري والعربي، ومؤسس المعهد العالي للتمثيل.
ولد زكي طليمات في 29 أبريل 1894 في حي عابدين بالقاهرة، من والد سوري الأصل وأم مصرية ذات أصول شركسية.
حصل على شهادة البكالوريا من الخديوية الثانوية والتحق بمعهد التربية، ثم أوفد في بعثة إلى فرنسا حيث درس في معهد التمثيل بباريس وحصل على دبلوم في الإلقاء والأداء وفن الإخراج والمناظر المسرحية.
عمل زكي طليمات مراقبًا للمسرح المدرسي ومديرًا للمسرح القومي وأسس معهد التمثيل، المعهد العالي للفنون المسرحية الحالي، وشغل عدة مناصب فنية في مصر وتونس والكويت.
يعرف الجمهور زكي طليمات لدوره الشهير كالدوق آرثر في فيلم "الناصر صلاح الدين" ولشخصية المليونير والد زبيدة ثروت في فيلم "يوم من عمري"، كما أخرج 12 عرضًا مسرحيًا وترجم نصوصًا عالمية.
وكتب طليمات في جرائد ومجلات عديدة مثل: الهلال، المقتطف، الفكر العربي، الرسالة، العربي، وكتب مقدمات فنية لعدة مؤلفات ومسرحيات.
نال العديد من الأوسمة منها نيشان الافتخار من الحكومة التونسية وجائزة الدولة التشجيعية والتقديرية في الفنون، وتزوج من الكاتبة الكبيرة روزاليوسف وأنجب منها ابنتهما آمال طليمات.
توفي زكي طليمات في 22 ديسمبر 1982، لكنه ترك أثراً لا يُمحى في رحلة الفن المصري والعربي، ليظل ضوءً متلألئًا في سماء الفن.