تسعى رواندا إلى استبدال الدراجات التي تعمل بالبنزين المستخدمة عادة كسيارات أجرة في عاصمتها "كيجالي" ببدائل أكثر مراعاة للبيئة من خلال اتخاذ سياسة جديدة تدخل حيز التنفيذ في الأول من شهر يناير المقبل.
وقال كبير المستشارين الفنيين المسئول عن النقل في وزارة البنية التحتية، ألفريد بيرينجيرو - في تصريحات نقلتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" الكندية اليوم الإثنين- إنه من المقرر أن توقف السلطات في العاصمة كيجالي تسجيل الدراجات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي التي تمثل 55٪ من المركبات في البلاد، مضيفًا أن الدراجات التي تسير بالفعل على طرق المدينة لن تتأثر بتلك السياسة.
وأكد بيرينجيرو أن المركبات الي تعمل بالبنزين تعد السبب الرئيسي لتلوث الهواء في المدن وأن ذلك هو السبب وراء اتخاذ تلك السياسة المبنية أيضًا على الحوافز الضريبية التي خفضت تكلفة الحصول على دراجة إلكترونية.
وكانت رواندا قد استخدمت مزيجًا من أدوات السياسة لتسريع انتقالها إلى الطاقة الخضراء، حيث وضعت الحكومة سقفًا لرسوم الكهرباء بالنسبة لمحطات شحن تلك المركبات خلال عام 2021، وألغت ضريبة القيمة المضافة على المركبات الكهربائية وكذلك قطع الغيار والبطاريات الخاصة بها.
وتعد الدراجات النارية بالأجرة، المعروفة بـ"بودا بودا"، الشكل الرئيسي للنقل في العاصمة /كيجالي/ والعديد من المدن الأفريقية الأخرى، كما أن ارتفاع مستويات التحضر مع جيل من الشباب يقدمان فرص نمو للمركبات الكهربائية ذات العجلتين في القارة السمراء.
وتمتلك رواندا أسطولًا يضم أكثر من 100 ألف دراجة تعمل في الغالب بالبنزين، متركزة في العاصمة /كيجالي/ بنسبة 70 %، وفقًا للسلطات، كما أن التحول إلى المركبات الأكثر مراعاة للبيئة من شأنه أن يعزز الطلب على الشركات الناشئة في مجال التنقل الإلكتروني العاملة في البلاد.