قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، إنّ بلاده تعمل بكل الأدوات المتاحة "دبلوماسيا، وسياسيا، وعمليا" لإنهاء العدوان الإسرائيلي ومواجهة الكارثة الإنسانية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأضاف الصفدي - خلال مناقشة اللجنة المالية النيابية موازنة وزارة الخارجية في إطار مناقشتها لمشروع قانون الموازنة العامة وموازنة الوحدات الحكومية للسنة المالية 2025 -، أن موقف الأردن واضح وثابت يعكس جهودا لا تنقطع لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال وتلبية حقه في دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية تنفذ سياسة خارجية يقودها الملك عبدالله الثاني وهي سياسة واضحة المنطلقات والأهداف في خدمة مصالح الأردن وأمنه واستقراره وخدمة القضايا العربية.
وأكّد أن الأردن كان سباقا في التحركات السياسية ضد العدوان الإسرائيلي، وفي عمل جسر مساعدات لأهالي قطاع غزة من إنزالات جوية وتسيير قوافل مساعدات برا.
وبين أن الأولوية إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء الظروف اللاإنسانية التي فرضها الاحتلال والعدوان على القطاع، وحماية الضفة الغربية من تبعات ما يجري من خطوات إسرائيلية لاشرعية تُؤجج الوضع وتستهدف المزيد من المستوطنات ومصادرة الأراضي، وقتل فرص تحقيق السلام العادل الذي يتمسك به الأردن خيارا استراتيجيا وفق أسس واضحة.
وشدد على أن الأردن يحترم خيارات الشعب السوري وإرادته، حيث انطلق الأردن منذ اللحظة الأولى من أجل إسناد السوريين لإعادة بناء وطن يصوغه كل السوريين يحفظ حقوقهم، وطنا حرا مستقلا سيدا لا يتم التدخل في شؤون ولا اعتداء على سيادته ولا وجود للإرهاب على أرضه ولا وجود لعصابات تهريب المخدرات والسلام على أرضه.
وأضاف أن استقرار سوريا هو استقرار للأردن واستقرار للمنطقة وأمن سوريا هو أمن للأردن، حيث يرتبط الأردن بعلاقات تاريخية مع سوريا.
وبين الصفدي أن ما يحدث في سوريا ينعكس على الأردن مباشرة، حيث إنّ الأردن مستمر في تقديم كل الإسناد والدعم لسوريا في إعادة مستقبله بما يلبي طموحات الشعب السوري، مؤكدا أن الأردن مستمر في مواجهة أي تحد أو خطر على حدوده فيما يتعلق بتهريب المخدرات والسلاح والتي ما تزال قائمة.