الكريسماس..حكاية شجرة الميلاد وارتباطها به

شجرة الكريسماس، من الأمور المميزة التي لا غنى عنها في احتفالات عيد الميلاد، حيث تعتبر أشهر التقاليد المرتبطة بفترة الأعياد واستقبال العام الجديد في جميع أنحاء العالم.

وعادة ما تكون شجرة الكريسماس الشجرة صنوبرية أو مخروطية خضراء مثل شجرة التنوب أو الراتينجية أو الصنوبر أو السرو أو شجرة اصطناعية من مظهر مماثل، ويرتبط مع الاحتفال بعيد الميلاد عادة بوضع الشجرة تكون عادة داخل البيت مع تزيينها.

تاريخ شجرة الكريسماس

وترمز شجرة الكريسماس إلى البهجة، حتى أن بعض الروايات تذكر أن المصريين القدماء كانوا يرمزون للحياة المتجددة بشجرة خضراء على شكل الكريسماس وهى من أصل فرعوني، وصنعت خصيصًا للملكة إيزيس كإهداء لها على التابوت الخاص بها وظهرت بعدها في أعياد الرومان وأعياد المسيح بعدها.

وبحسب الرواية، فإن شجرة الميلاد ترجع" إلى عهد الملكة إيزيس بعدما كانت تبحث عن زوجها أوزوريس، ووجدته على شواطئ لبنان، فقامت ملكة لبنان بإهدائها تابوت أوزوريس، وقد أحاطت الشجرة به، ثم أصبحت هذه الشجرة الشهيرة التي احتوت أوزوريس هي شجرة الميلاد التي طلبت جذورها إيزيس، وأمرت حراسها بحملها إلى أرض مصر

وطبقًا للأسطورة، فعندما وصلت إيزيس أرض مصر أخرجت جثة زوجها أوزوريس من تابوتها وقد عادت إليها الحياة، وأصبح عيد أوزوريس الذي أطلق عليه بعد ذلك عيد الميلاد نسبة لميلاد حورس من أهم الأعياد الدينية في مصر القديمة، وكان يحتفل به أول شهر كيهك (كا هي كا) أي روح على روح حيث تنحسر مياه الفيضان فتعود الخضرة للأرض التي ترمز لبعث الحياة، وقد اصطلح المصريون القدماء على تهنئة بعضهم بقولهم: (سنة خضراء)، وكانوا يرمزون للحياة المتجددة بشجرة خضراء.

زينة شجرة الكريسماس

وبشكل تقليدي يتم تزيين شجرة الكريسماس بالمأكولات مثل الشيكولاتة والتفاح والمكسرات، أو غيرها من الأطعمة.

وفي القرن الـ18 بدأت تكون مضيئة من الشموع التي كانت نهاية المطاف حلت محلها أضواء عيد الميلاد بعد مجيء الكهرباء، تُزيّن في العصر الحالي الشجرة بمجموعة واسعة من الحلي التقليدية مثل أكاليل والحلي وحلوى قصب، وتُوضع نجمة في أعلى الشجرة لتمثيل نجمة بيت لحم .