قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن تربية النشء مسؤولية الكبيرة ملقاة على عاتق الأهل في تعليم أبنائهم المفاهيم الصحيحة، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية مليئان بالحكم والتوجيهات التي يجب أن نعلمها لأبنائنا.
أوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "اليوم سنتناول قضية تربية النشء التي تعد من أولى القضايا التي حرصنا على مناقشتها في برنامج 'لعلهم يفقهون'، وكلما تذكرنا قصة سيدنا لقمان وهو يوجه وصاياه لابنه، نتعلم كيف يمكننا أن نقدم لأبنائنا نصائح بسيطة لكنها عظيمة في معناها."
وأضاف: "يجب أن نعلمهم أن العديد من الأشياء التي يتداولها الناس قد تكون غير صحيحة، مثل بعض المفاهيم الشائعة التي تحتاج إلى توضيح. دعوني أذكر لكم بعض النقاط التي يجب أن نفهمها ونُعلّمها لأولادنا."
ثم بدأ الشيخ خالد بذكر بعض من هذه النقاط قائلاً:
- الجواز الثاني ليس حرامًا إذا كانت هناك ضرورة وكان الشخص قادرًا عليه.
- الطلاق ليس مذمة، بل هو حل في حال لم تنجح العلاقة.
- البنت أو الابن من الأقارب مثل 'بنت العم' أو 'بنت الخال' ليسا أخوة، فلا مانع من الخروج معًا.
- الخلوة مع الخاطب ليست مشروعة ويجب أن نفهم أولادنا ذلك.
- الأرملة إذا تزوجت بعد وفاة زوجها، فهذا لا يقلل من وفائها له.
- ضرب النساء هو عار، ويجب أن نعلم أولادنا أنه لا يجوز أبدًا ضرب المرأة.
- الحجاب فريضة على كل مسلمة، ويجب أن نحرص على تعليم أبناءنا هذا.
- البنطلون الضيق ليس حلالًا ويجب أن نوجه أبناءنا لارتداء الملابس السليمة.
- أخذ العوض مقابل الخطأ ليس حرامًا، بل هو جزء من العدالة.
- طلب الحق ليس قلة أدب، بل هو حق مشروع.
- الاعتذار ليس ضعفًا، بل هو دليل على القوة والسمو.
- العفو والتنازل عن الأخطاء ليس جبنًا، بل هو حكمة.
- الاختلاف في الرأي ليس خيانة، بل هو جزء من التنوع الفكري.
وقال: "الولد يجب أن يعرف أن طاعة الوالدين عبادة عظيمة، وأن احترام الكبير ليس مجرد إتباع لأوامره، بل هو جزء من احترام الحياة والمجتمع، وكذلك يجب أن يفهم أن الصراحة ليست بجاحة، وأن الاعتراف بالخطأ ليس عيبًا."
واختتم: "إذا علمنا أولادنا هذه القيم، فسنكون قد زرعنا فيهم حب الحق والإيمان بالله، وسنكون قد حققنا التربية السليمة التي يحتاجها مجتمعنا".