تصادف اليوم ذكرى وفاة كارل شبيتلر، الشاعر والأديب السويسري الكبير الذي ترك بصمة دائمة على الأدب العالمي، وُلد سبيتلر في 24 أبريل 1845 في مدينة بازل، وكان يكتب باللغة الألمانية، تميزت أعماله بالخيال الواسع والشعر المتشائم البطولي، وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1919.
عمل شبيتلر كمدرس خاص لمدة ثماني سنوات في روسيا وفنلندا، وعند عودته إلى سويسرا في عام 1879، عمل مدرسًا وصحفيًا، ساهم في كتابة مقالات في مجلة فنية تُسمى "دير كونستوارت" وكان محررًا في جريدة زيوريخ الجديدة، في عام 1892، مكنه إرثه من الاستقرار في لوسيرن وتكريس نفسه للعمل الإبداعي.
كان أول عمل شعري عظيم له هو الملحمة الأسطورية "بروميثيوس وإبيميثيوس"، أما عمله العظيم الثاني، الذي نال بسببه جائزة نوبل، فهو الملحمة الشعرية "الربيع الأولمبي"، حيث أظهر فيها اختراعًا جريئًا وقوة تعبيرية واضحة.
كرس شبيتلر السنوات الأخيرة من حياته لإعادة كتابة عمله الأول، مع إدخال تحسينات في التكوين، ظهرت النسخة المحسنة بعنوان "بروميثيوس طويل المعاناة" في عام 1924.
تنتمي الأعمال الهامشية المتنوعة إلى الفترة الوسطى من حياة شبيتلر، في مجال الشعر، أنتج العديد من الأعمال، منها: "إكستراموندانا" (1883)، وهي سبع أساطير كونية من اختراعه؛ "بالادن" (1896)؛ "الأمثال الأدبية" (1892)؛ ودورتين من كلمات الأغاني، "الفراشات" (1889) و"أغاني العشب والجرس" (1906).
كما كتب قصتين بارعتين: "أعداء الفتيات" (1907) المعروفة بالإنجليزية بـ "مزدوجي الكراهية" (1922)، وهي قصيدة طفولة مستوحاة من تجربته الشخصية؛ و"كونراد الملازم" (1898)، وهي رواية قصيرة مكتملة بشكل درامي حيث تناول فيها المذهب الطبيعي الذي كان يكرهه في السابق.
عكست روايته "إماجو" (1906) الصراع الداخلي بين موهبته الإبداعية الرؤيوية وقيم الطبقة المتوسطة بشكل حاد لدرجة أنها أثرت على تطور التحليل النفسي، نشر أيضًا مجلدا من المقالات المحفزة بعنوان "أجراس الإنذار" (1898؛ 1909).
وتتضمن أعماله السير الذاتية الساحرة، بما في ذلك "تجاربي الأولى" (1914)، في عام 1914، نشر مقالاً سياسيًا مؤثرًا بعنوان "موقفنا السويسري"، وهو كتاب موجه ضد وجهة نظر أحادية الجانب مؤيدة لألمانيا بشأن الحرب العالمية الأولى، ظهرت ترجمة إنجليزية لقصائده المختارة في عام 1928.
توفى كارل شبيتلر في 29 ديسمبر 1924، عن عمر يناهز الـ 79 عاما في لوسرن بسويسرا.