السبت 18 يناير 2025

ثقافة

عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الكريم

  • 1-1-2025 | 15:15

عبد الباسط عبد الصمد

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

عبد الباسط عبد الصمد أحد أعظم قراء القرآن الكريم في القرن العشرين، ترك أثرًا لا يُمحى في قلوب المسلمين في شتى أرجاء العالم، زار أكثر من 50 دولة، وكان يحظى بحفاوة استقبال استثنائية في كل مكان، وأصبح بذلك سفيرًا للقرآن.

وجهت إليه العديد من الدعوات للكثير من الدول بدون مناسبة معينة للاحتفال به، وإذا سألوا  عن سبب الدعوة التي حضر الشيخ عبد الباسط من أجلها، فكان ردهم "بأن المناسبة هو وجود الشيخ عبد الباسط"، لأنه كان يضفي روحًا من البهجة والفرحة أينما وجد، ويظهر ذلك جليا من خلال استقبال شعوب دول العالم لهُ إستقبالًا رسميًا على المستوى القيادي والحكومي والشعبيي.

السعودية.. تعد أول زيارة للشيخ عبد الباسط خارج مصر بعد التحاقهِ بالإذاعة عام 1952 حيث زارها لأداء فريضة الحج ومعهُ والده، واعتبر السعوديون هذه الزيارة مهيأة من قبل الله فهي فرصة يجب أن تجنى منها الثمار، فطلبوا منه أن يسجل عدة تسجيلات للمملكة لتذاع عبر موجات الإذاعة، فلم يتردد عبد الباسط وقام بتسجيل عدة تلاوات للمملكة العربية السعودية أشهرها التي سجلت بالحرم المكي وحرم المسجد النبوي الشريف، ولقب بعدها بصوت مكة"، وتكررت بعدها الزيارات ما بين دعوات رسمية وبعثات وزيارات لحج بيت الله الحرام.

وفي باكستان، استقبله الرئيس الباكستاني في أرض المطار وصافحه وهو ينزل من الطائرة، وفي جاكرتا باندونيسيا قرأ القرآن الكريم بأكبر مساجدها فامتلأت جنبات المسجد بالحاضرين وأقبل عليه عدد جميع من الحاضرين وامتد المجلس خارج المسجد لمساحة كيلو متر مربع تقريبًا فامتلأ الميدان المقابل للمسجد بأكثر من ربع مليون مسلم يستمعون إليهِ وُقُوفًا على الأقدام حتى مطلع الفجر.

وفي جنوب أفريقيا بمجرد وصوله أرسل المسؤولون إليهِ فريق عمل إعلامي من رجال الصحافة والإذاعة والتلفاز لإجراء لقاءات معهُ، إضافة لتجوله في السودان، نيجيريا، حيث لقي تقديرًا كبيرًا من المجتمعات المسلمة هناك.

في الهند سافر لإحياء احتفال ديني كبير أقامهُ أحد الأغنياء المسلمين هناك، حيث فوجئ الشيخ عبد الباسط بجميع الحاضرين يخلعون الأحذية ويقفون على الأرض وقد حنّوا رؤوسهم إلى أسفل ينظرون محل السجود وأعينهم تفيض من الدمع يبكون إلى أن انتهى من التلاوة وعيناه تذرفان الدمع تأثرًا بهذا الموقف الخاشع.

جاب الشيخ العالم أجمع شرقًا وغربًا شمالًا وجنوبًا وُصولًا إلى المسلمين في أي مكان من أرض الله الواسعة، ومن أشهر المساجد التي قرأ بها القرآن هي المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة والمسجد الأقصى في القدس وكذلك المسجد الإبراهيمي في الخليل بفلسطين والمسجد الأموي في دمشق وأشهر المساجد بآسيا وأفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا ولندن والهند والعراق ومعظم دول العالم، فلم تخل جريدة رسمية أو غير رسمية من صورة وتعليقات له، فهو أيقونة خالدة في نفوس مستمعيه محبيه في شتى أنحاء العالم..

أخبار الساعة

الاكثر قراءة