أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن احترام الأبناء للوالدين، ولمن هم أكبر منهم سنًا ومكانةً من الأمور التي تزيد من الود والحب والاحترام بين الجميع، وإذا كان الإسلام يدعو إلى احترام الكبير الغريب فإن الأهل والأصهار أولى الناس بهذا، فالإحسان إليهم من المعاشرة بالمعروف، المأمور بها شرعًا؛ فقد قال تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ}[النساء: 36]
وكذلك ينبغي مناداتهم بأحب الأسماء إليهم، والصبر على أمرهم وقضاء حوائجهم، وكل هذا يخلق المزيد من مساحة العطف والاحترام المتبادل بينهم، بل وبين الناس جميعًا.
جاء ذلك ضمن حملة أطلقتها دار الإفتاء المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "خلق يبني"، وتهدف إلى نشر الوعي حول أهمية التحلي بالقيم النبيلة مثل الصدق، الاحترام، العدل، والتعاطف، كونها اللبنة الأساسية في بناء كل ما هو عظيم.
وأشارت الإفتاء إلى أن "خلق يبني" ليست مجرد حملة، بل رسالة لكل فرد: أنك تستطيع أن تساهم في بناء عالم أفضل من خلال سلوكك وأخلاقك، لنبدأ بأنفسنا، ونكون النموذج الذي نريد أن نراه في العالم، لنضع الأخلاق في قلب حياتنا اليومية، ونصنع فارقًا حقيقيًا.