انتاب العالم حالة من الهلع جراء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي المعروف باسم فيروس الميتانيمو (HMPV) في الصين، ما أثار مخاوف من تحوله إلى جائحة عالمية على غرار جائحة "كوفيد-19" التي ضربت العالم قبل نحو خمسة أعوام وأسفرت عن وفاة سبعة ملايين شخص.
انتشار "ميتانيمو" لم يقف عند حدود الصين، حيث وصل إلى الهند أيضًا، حيث أكدت السلطات في البلاد، الاثنين، وجود حالتي إصابة بالفيروس "ميتانيمو" (HMPV) في ولاية "كارناتاكا" بجنوبي الهند، موضحة أنه "لم تحدث زيادة غير عادية" في أمراض الجهاز التنفسي الحادة والمرتبطة بالإنفلونزا.
ما الذي يفسر ارتفاع الإصابات؟
ويرى خبراء أن الزيادة الواضحة في الحالات ترجع جزئيًا إلى التكنولوجيا الجديدة التي تكتشف وتحدد الفيروس بسهولة أكبر، بحسب ما أوردته "الجارديان".
ووفقًا للخبراء، فإن فيروس الجهاز التنفسي البشري ليس مثل "كوفيد-19"، حيث كان موجودًا منذ عدة عقود، وهناك مستوى من المناعة لدى السكان العالميين من الإصابات السابقة، بينما كان كوفيد-19 مرضًا جديدًا لم يصيب البشر من قبل، مما أدى إلى انتشار الوباء.
وقد اكتشف الفيروس لأول مرة في عام 2001، وهو فيروس أحادي السلسلة من الحمض النووي "الريبوزي" ينتشر من خلال الرذاذ التنفسي أو ملامسة الأسطح الملوثة.
ويُعرف الفيروس بمجموعة من الأعراض البارزة كالإصابة بالسعال، والحمى، وانسداد الأنف، وصعوبة التنفس، والتي قد تتطور إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، وتعد الفئات الأكثر عرضة للأعراض الشديدة هم الأطفال الصغار، وكبار السن، والأفراد ذوي المناعة الضعيفة.
علاج الفيروس
وحتى الآن، لا يوجد لقاح أو علاج مضاد للفيروسات محدد لفيروس"ميتانيمو"، ولذا يتضمن العلاج في المقام الأول إدارة الأعراض، الذي يمكن أن يتم من خلال:
• الحفاظ على رطوبة الجسم والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
• استخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية لتسكين الألم والاحتقان والحمى.
• قد تتطلب الحالات الشديدة دخول المستشفى للعلاج بالأكسجين أو السوائل الوريدية.
كيف يمكن اكتشاف الفيروس؟
بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن تأكيد الإصابة بفيروس "ميتانيمو" عبر الآتي:
• الحفاظ على رطوبة الجسم والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
• استخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية لتسكين الألم والاحتقان والحمى.
• قد تتطلب الحالات الشديدة دخول المستشفى للعلاج بالأكسجين أو السوائل الوريدية.
ماذا قالت الصحة العالمية؟
وبدورها، لم تصنف منظمة الصحة العالمية حتى الآن الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.
وأفادت الصحة العالمية، بأن أحدث تقرير صادر عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الثاني من يناير الحالي جاء فيه "كما هو متوقع في هذا الوقت من العام، هناك زيادة شهرية في حالات العدوى التنفسية الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي، والفيروس الرئوي البشري"، طبقًا لما أوردته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وأضافت:" إن مستوى نشاط الإنفلونزا المسجل على أساس سنوي أقل، مما يعني أنه أقل من نفس الفترة من العام الماضي".