هَلْ لِي أَن أَدْخُلَ الشَّمْسَ؟
يَبْدُو الأَمْرُ لَيْسَ سَهْلًا
رَغْمَ أَنَّهَا لَيْسَتْ
أَكْثَرَ مِن مُجَرَّدِ شَمْسٍ
مِثْلَ القَمَرِ الَّذِي اغْتَصَبُوهُ قَدِيمًا
لَكِنْ أَيْنَ الرّحَّالَةُ الَّذِينَ يُحِبُّونَهَا وَيُرَاقِبُونَهَا؟
ثُمَّ يُغَنُّونَ لَهَا أَغَانٍ قَدِيمَةٍ مِن عُصُورٍ عَتِيقَةٍ
لَا أَعْرِفُ قُوَّةَ القَمَرِ وَلَا الشَّمْسَ
أَعْرِفُ فَقَطْ أَلْحَانَ المُنَافِقِينَ
الَّذِينَ تَزْدَهِرُ أَغَانِيهِمْ فِي كُلِّ الشَّوَاهِدِ
هُمْ الَّذِينَ تَجِدُهُمْ يَرْكُضُونَ
نَحْوَ النُّهُودِ الرَّخِيصةِ
أَوْ يَرْسُمُونَ لُوحاتٍ كَاذِبَةً
الَّتِي تَتَسَاقَطُ فِي وَجْهِ الرِّيَاحِ...
إِلَى أَنْ يَسْتَقِرَّ الحُبُّ عَارِيًا
يَرْتَدِي ثَوْبًا فِي ظِلِّهَا
هَذِهِ الشَّمْسُ البَعِيدَةُ
تَجِدُ لَهَا بَحْرًا يَجْرِي فِيهِ مُلْتَهِبًا
وَالسُّفُنُ الظَّمْآنَةُ لِلْعُبُورِ فِيهَا
أُخْفِي الحِنِينَ المُتَدَفِّقَ فِي شَرْيَانِي
سَاخِرًا مِن أَحْلَامِي
وَخَارِجَ الشَّمْسِ أَوْ دَاخِلَ القَمَرِ
مَعَ مَنْ يُطِيبُ يَوْمِي
وَأفْتَدِي ذِكْرِيَاتِي الَّتِي...
لِأَجْلِهَا أَمُوتُ أَنَا وَهِيَ تَحْيَا
وَلَهَا أَرْتَدِي الثَّوْبَ الأَبْيَضَ
ذلِكَ الثَّوْبُ المُطَرَّزُ بِفُصُوصِ الذَّهَبِ الصَّفْرَاءِ
وَخُيُوطِ الفِضَّةِ الرَّمَادِيَّةِ!!
أُعْلِنُ مَعَ ضَوْءِ الشَّمْسِ التَّاجِيَّةِ
أَنِّي مُجَرَّدُ شَخْصٍ كَانَ يَحْلُمُ
أَنْ تَضْحَكَ لَهُ هَذِهِ العَوَالِمُ السَّرْمَدِيَّةُ