شهد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، اليوم الأحد 12 يناير 2025، وقائع المؤتمر الصحفي، الذي نظمته الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، بالمسرح الصغير، بدار الأوبرا المصرية، للكشف عن تفاصيل الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدُولي للكتاب.
قال وزير الثقافة: "هذا العام، يأتي المعرض بشعار: "اقرأ... في البدء كان الكلمة"، والذي يجمع بين العمق الديني والقيمة الثقافية للمعرفة، مما يجعله رمزًا خالدًا للدعوة إلى العلم والتعلم. فالقراءة هي البوابة التي فتحت أمام الإنسان عوالم جديدة من المعرفة والثقافة، مع اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف هذه الدورة بما يعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين بلدينا الشقيقين، واعترافًا بإسهامات السلطنة المتميزة في إثراء الثقافة العربية والإنسانية. نحن على ثقة بأن مشاركتهم هذا العام ستضيف بُعدًا ثريًا ومميزًا لهذا الحدث الثقافي العالمي، كما يسعدنا أن نحتفي هذا العام بشخصية المعرض، الدكتور أحمد مستجير، الذي جمع بين عبقرية العلم وجمال الأدب، تاركًا إرثًا معرفيًا وإبداعيًا خالدًا، وشخصية معرض الطفل الكاتبة المبدعة فاطمة المعدول، التي قدمت الكثير من العطاء لأطفال مصر والعالم العربي".
وأضاف وزير الثقافة: "لقد حرصنا هذا العام على تقديم برنامج ثقافي ثري ومتنوع يضم أكثر من 600 فعالية، تشمل ندوات أدبية، حوارات فكرية، وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم. كما قمنا باستحداث محاور ثقافية جديدة تتماشى مع تحديات العصر، مثل محور "ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي"، ومحور "الدبلوماسية الثقافية"، وفي هذه الدورة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، نسعى بخطى ثابتة إلى مواكبة التطور التكنولوجي، بما يعزز من مكانة مصر كقلب نابض للثقافة والعلم. ونعلن عن إطلاق منصة الكتب الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي ستتيح عددًا من إصدارات قطاعات الوزارة في مختلف فروع المعرفة، وستتاح للجمهور مجانًا لينهلوا من بحور الثقافة، كما سيشهد المعرض بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام إطلاق أول بودكاست بالمعرض".
وتابع وزير الثقافة: "ولأننا ندرك أن الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة حديثة، بل هو شريك هام يساعدنا في تقديم المعرفة بشكل مبتكر وسهل الوصول، فقد حرصنا أن تكون هذه الدورة بمثابة منصة لإبراز الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا في خدمة الثقافة، وذلك من خلال العديد من المحاور، حيث إطلاق مشروع الإجابة الذكية لتسهيل الوصول إلى المعرفة العلمية المتعلقة بسلسلة "في بحور العلم" للدكتور أحمد مستجير، وهي خطوة نحو تعزيز حب القراءة والاستكشاف لدى الزوار، وبمشروع تلخيص موسوعة مصر القديمة للدكتور سليم حسن باستخدام الذكاء الاصطناعي، نقدم التاريخ المصري بأسلوب شيق يُثري تجربة عشاق علم المصريات، ويجعل من هذا التراث إرثًا متاحًا للجميع، ونحو تحقيق استراتيجية الدولة لبناء الإنسان ودعم المجتمع بجميع شرائحه، أضفنا صالة الكتب المخفضة لتكون جزءًا من جهودنا في جعل المعرفة متاحة بأسعار في متناول الجميع كما نؤكد دورنا المجتمعي من خلال مشاركة العديد من المبادرات الوطنية التي تعكس رؤية مصر 2030، وحرصنا على التعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات والوزارات لخلق بيئة ثقافية متنوعة وحالة من التناغم المؤسسي".
وأضاف وزير الثقافة: "لأول مرة في تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب، أعلن بكل فخر عن اختيار دولتين كضيفي شرف لدورتيه المقبلتين، حيث وقع الاختيار على دولة "رومانيا" لتكون ضيف شرف الدورة الـ57 لعام 2026، ودولة "قطر" لتكون ضيف شرف الدورة الـ58 لعام 2027. إن هذا التقليد يحدث لأول مرة في المعرض، وهو خطوة تؤكد على انفتاحنا الثقافي وتوجهنا لتعزيز الحوار الثقافي مع دول العالم، كما تشهد دورة هذا العام نقلة نوعية سواء من حيث التنظيم أو المشاركة الدولية والمحلية، حيث تقام على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم (6) صالات للعرض، وهي المساحة الأكبر منذ انتقال المعرض لمقره الجديد بمركز مصر للمعارض الدولية ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة مختلفة من دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا غنيًا من الإصدارات الأدبية والفكرية، وكَلهَا زيادة على الدورة الماضية، مما يؤكد مدى قوة ومكانة المعرض عالميًا".