قال رئيس أكبر قوة إطفاء حرائق تطوعية في العالم اليوم الثلاثاء إن رفض شركات التواصل الاجتماعي منح خدمات الطوارئ إمكانية الوصول المجاني إلى بياناتها يعيق عمل فرق الانقاذ على مستوى العالم، مع استمرار حرائق الغابات في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
وقال روب روجرز، مفوض خدمة "إطفاء المناطق الريفية في نيو ساوث ويلز"، إن شركات بما في ذلك شركة إكس التابعة لإيلون ماسك وميتا، التي تمتلك فيسبوك وإنستجرام، يمكن أن تنقذ الأرواح من خلال منح فرق الانقاذ إمكانية الوصول إلى البيانات.
وتدير خدمة إطفاء المناطق الريفية شبكة تضم حوالي 74 ألف من رجال الإطفاء المتطوعين والموظفين بدوام كامل لحماية واحدة من أكثر مناطق العالم عرضة للحرائق حسبما أورد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي.
وقد عانت أستراليا من سلسلة كارثية من حرائق الغابات في عامي 2019 و2020 والمعروفة باسم "الصيف الأسود"، والتي دمرت منطقة بحجم تركيا وقتلت 33 شخصًا، معظمهم في نيو ساوث ويلز.
وردًا على ذلك، صنعت خدمة إطفاء الحرائق الأسترالية برنامج أثينا، وهو برنامج يحمل اسم إلهة الحكمة اليونانية وحامية المدن، ويستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأماكن التي قد تنتشر فيها الحرائق.
وقال روجرز إن البرنامج يمكن أن يصبح أكثر قوة من خلال دمجه بشكل أفضل مع منشورات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حول حرائق الغابات أثناء بدايتها وانتشارها.
وأضاف إن كل من "إكس" و"ميتا" لم يكونا راغبين في توفير بيانات لخدمات الطوارئ دون مقابل.
وقال في مقابلة صحفية "لدينا أدوات أفضل بكثير مما كان لدينا حتى في عامي 2019 (و) 2020... ولكن بالتأكيد هذا التكامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، لا يزال يشكل تحديًا بالنسبة لنا. إنهم غير راغبين في منحنا البيانات".
ولم تستجب كل من "ميتا" و"إكس" على الفور لطلبات التعليق.
وتتيح منصات التواصل الاجتماعي للشركات والمؤسسات الوصول إلى واجهات برمجة التطبيقات، وهو نظام يسمح لتطبيقات البرامج المختلفة بتبادل البيانات بسلاسة، ولكن الرسوم المترتبة على ذلك كانت "تتجاوز قدرتنا على القيام بذلك"، كما قال روجرز.
وأضاف "هذا شيء أكبر منا على الأرجح. أعتقد أن هذه مشكلة خدمة طوارئ على مستوى العالم"، دون تقديم تفاصيل حول تكلفة الوصول إلى هذه البيانات.
وقال روجرز إن الظروف الجوية الجافة للغاية والرياح التي تقترب سرعتها من 100 ميل في الساعة (160 كيلومترًا في الساعة) جعلت من المستحيل تقريبًا احتواء الحرائق في لوس أنجلوس.
وأضاف "إنه يشبه إلى حد كبير ما حدث في عامي 2019 و2020".