قال مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين بكوريا الجنوبية اليوم الأربعاء إنه أجرى الاستجواب مع الرئيس المعزول يون سيوك-يول لمدة ساعتين ونصف خلال الصباح في أعقاب احتجازه، لكنه رفض الإدلاء بأقواله وتعد هذه هي أول مرة يحتجز فيها رئيس حالي من قبل سلطات التحقيق في تاريخ كوريا الجنوبية.
وأوضح مسؤول في مكتب التحقيق في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" أن نائب رئيس المكتب لي جيه-سيونغ بدأ الاستجواب مع يون ابتداء من الساعة 11:00 صباحا حتى الساعة 1:30 ظهرا (بتوقيت "سول")، لكن الرئيس رفض الإدلاء بشهادته مضيفا أنه من المتوقع أن يبدأ "لي" الاستجواب المسائي في الساعة 2:40 ظهرا(بتوقيت سول).
وأوضح المسؤول أن يون خضع للاستجواب في غرفة استجواب مزودة بخاصبة تسجيل الفيديو، ولكن لم يتم تسجيل الجلسة بسبب رفض يون.
وكان مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين احتجز اليوم الرئيس المعزول يون سيوك-يول الذي يواجه اتهامات قيادة التمرد وغيرها، في مقر الإقامة الرئاسي بسول وجاء ذلك بعد مرور 43 يوما من فرضه الأحكام العرفية الذي لم يدم طويلا، في يوم 3 يناير.
وأشارت "يونهاب" إلى أن مكتب التحقيق قام بتنفيذ مذكرة توقيف يون في الساعة 10:33 صباحا ووصل "يون" إلى مبنى مكتب التحقيق في المجمع الحكومي في غواتشيون، جنوب سول مباشرة بتهمة بإثارة الشغب بقصد تقويض الدستور، لأنه أعلن الأحكام العرفية في يوم 3 ديسمبر، وأرسل قوات الأحكام العرفية المسلحة إلى الجمعية الوطنية لمنع المشرعين من التصويت على اقتراح برفض إعلانه للأحكام العرفية، وإلى مكاتب هيئة مراقبة الانتخابات للتحقق من شبهات تزوير الانتخابات، وأيضا محاولة احتجاز كبار السياسيين بدون إصدار أوامر توقيف.
وأوضحت أن رفض "يون" الاستدعاءات الثلاثة من قبل مكتب التحقيق في أيام 18 و25 و29 ديسمبر، وطلب مكتب التحقيق في يوم 30 ديسمبر من المحكمة إصدار مذكرة لتوقيفه للاستجواب ثم أصدرت محكمة منطقة سول الغربية مذكرة لتوقيف يون، استمرت صلاحيتها لمدة أسبوع لكن فشل مكتب التحقيق في توقيفه في يوم 3 يناير بعد مواجهة استمرت لساعات مع جهاز الأمن الرئاسي في المقر الذي كان يون مختبئًا فيه منذ عزلته الجمعية الوطنية في 14 ديسمبر.
كما أصدرت نفس المحكمة في يوم 7 يناير مذكرة لتوقيف يون مرة أخرى، واحتجز مكتب التحقيق اليوم "يون" خلال ثاني محاولة لتنفيذ الأمر.