الأحد 2 فبراير 2025

بورتريه الهلال

عبد العزيز علي فرج.. القارئ الخاشع

  • 22-1-2025 | 14:07

الشيخ عبد العزيز علي فرج

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

كتاب منير أنزله الرحمن، أضاء به بصيرة شيخ ولد كفيفاً، ليتحدى ذلك الرجل الجليل الظروف والعقبات وينهل من القرآن الكريم منذ الصغر حتى حفظه وأجاد قراءته، حيث جمع بين جمال الصوت ودقة الأداء، ليصبح قدوة للعديد من القراء الذين جاءوا بعده، إنه الشيخ عبد العزيز علي فرج أول قارئ لصلاة الفجر في الإذاعة المصرية، وأحد أعلام دولة التلاوة في مصر، كان ظهوره في الإذاعة علامة فارقة، لقراءته لأول مرة الفرقان في صلاة فجر عبر إذاعة القرآن الكريم من مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، ما جعل الدمع يفيض من العيون والقلوب ترتجف من رجاجة صوته.

وُلد الشيخ عبد العزيز علي فرج، في 22 يناير عام 1927، بقرية ميت الوسطى، التابعة لمركز الباجور، بمحافظة المنوفية، نشأ كفيفًا ورغم ذلك حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتعلم القراءات على يد الشيخ أحمد الأشموني.

انتقل فرج، للسكن في منطقة حكر أبو دومة في شبرا في القاهرة، وتقدم إلى الإذاعة المصرية عام 1962، وكان عدد المتقدمين وقتها 170 قارئ، لم يقبل منهم إلا أربعة منهم الشيخ عبد العزيز علي فرج.

اشتغل بقراءة القرآن الكريم في الإذاعة المصرية، ويعتبر أول من قرأ القرآن الكريم في أول صلاة فجر تنقلها الإذاعة المصرية من مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، كما شارك في إحياء العديد من المناسبات المختلفة، كليالي شهر رمضان المبارك، كما سجل عدد من السور والابتهالات بصوته حتى أصبح له جمهور عريض من المستمعين في مصر والعالم العربي والإسلامي.

تزوج فرج وانتقل بعدها إلى شارع الجسر بحي شبرا في القاهرة، وكان يذهب يومياً للقاء الفقهاء والقارئين والمبتهلين في مقهى الفقهاء في شارع أبو العلا بالقاهرة.

بعد رحلة حافلة في خدمة كتاب الله، رحل القارئ الشيخ عبد العزيز علي فرج، في 17 مارس عام 1977، عن عُمر يناهز الـ50 عاماً، متأثراً بمضاعفات مرض السكري، الذي أُصيب به في سن صغيرة.

الاكثر قراءة