شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، في احتفالات عيد الشرطة الـ73، حيث وجه كلمة للشعب المصري بهذه المناسبة، مؤكدا أن كل شخص في موقعه يعمل على حماية مقدرات الشعب، وأن تسعى مصر بكل طاقاتها وجهودها المخلصة، إلى نبذ العنف والسعي نحو السلام.
أبرز رسائل الرئيس السيسي
وتضمنت رسائل الرئيس السيسي عددا من الرسائل خلال كلمته، ومنها:
الشرطة يقفون دومًا، في طليعة صفوف الجبهة الداخلية، مدافعين عن أمن واستقرار وطننا الحبيب، ويشكلون درعًا حصينًا، أمام كل التهديدات والمخاطر الأمنية.
شهداء الشرطة المصرية، بذلوا أرواحهم فداءً للوطن، وبرهنوا بدمائهم الزكية، على شجاعتهم وإقدامهم في مواجهة الأعداء والإرهابيين، أعداء الوطن والدين.
تقف الدولة المصرية، بكل مؤسساتها بجانب أسر أبطالنا، وإنني أعتبر أبناء هؤلاء الأبطال وأسرهم، جزءًا من عائلتي الكبيرة متمسكًا بالعهد الذي قطعناه معًا، بتقديم كل الدعم والرعاية لهم، في مختلف مناحي الحياة، لتعويض جزءًا مما كان يقدمه الأبطال الشهداء نحوهم.
مهما قمنا به لن نعوض الشهيد أبدًا، نحاول الوقوف بجانب أسرهم في هذا التوقيت الصعب، نحاول أن نبني منهج حياة لن ننسي شهدائنا وأسرهم أبدًا.
العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، يمر بصراعات وتحديات غير مسبوقة، تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها.
بفضل الله سبحانه وتعالى؛ ثم بالجهود الدؤوبة التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بلادنا بمأمن من تلك الاضطرابات.
مصر أصبحت، واحةً للأمان والسلام في المنطقة فقد اختارها الملايين من أصحاب الجنسيات الأخرى، ملاذًا آمنًا لهم.
تستضيف مصر، ما يزيد على تسعة ملايين ضيف، وتقدم لهم الدولة المصرية الخدمات التي يحصل عليها المصريون كونهم ضيوفًا كرامًا لدينا، في إطار من الامتثال للتعاليم الدينية السمحة، والاحترام للمنظومة القانونية المصرية.
تسعى مصر بكل طاقاتها وجهودها المخلصة، إلى نبذ العنف والسعي نحو السلام.
اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شاهدًا حيًا على هذه الجهود الدؤوبة والمساعي المستمرة التي تبذلها مصر إلى جانب شركائها في هذا الشأن.
سوف ندفع بمنتهى القوة في تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، سعيًا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلًا للحياة، ومنع أي محاولات للتهجير، بسبب هذه الظروف الصعبة لأنه الأمر الذي ترفضه مصر بشكل قاطع، حفاظًا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.
التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف، لن يجد في مصر بيئة حاضنة له، أو متهاونة معه، وحدتنا هي درعنا الحصين ضده، وأي محاولات لزرع الخلاف بيننا ستبوء بالفشل، بإذن الله تعالى.
فالشعب المصري يعتز بوسطيته، ويرفض التطرف بكل أشكاله، ويفتخر بهويته الوطنية الراسخة، ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة، ونشر الشائعات المغرضة، فمحكوم عليها بالعدم.
التجارب أثبتت أن يقظة القوات المسلحة والشرطة ووعي المواطنين ووحدتهم، كانت ومازالت حائط الصد الذي تكسرت أمامه هذه المحاولات الخبيثة.
أوجه رسالة طمأنة للشعب المصري الأبي، بأن الدولة المصرية تسير في الطريق الصحيح، رغم كل التحديات، وهو طريق يتطلب منا جميعًا، العمل والتفاني للنهوض بأمتنا، وجعلها في المكانة التي تستحقها.
نسعى بجدية لإجراء المزيد من الخطوات المتتابعة لتعزيز دور القطاع الخاص، وتحسين مستوى معيشة المواطن المصري.
نؤكد على استمرار عزيمتنا القوية وإرادتنا الراسخة، للتغلب على كافة التحديات، لنصنع مستقبلًا مشرقًا لمصرنا الحبيبة، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها.
مصر دولة كبيرة وبها 120 مليون مواطن ومنهم الضيوف ولذا يجب أن نكون منتبهين ويقظين.
لا نعتدي على أحد ونبني في بلادنا ونعمرها والبعض يريد تدمير وتخريب كل شيء ويعتقدون أنهم بهذا سيحققون ما يريدون.
لا يمكن لأحد أن يهدد مصر، أنا بفضل الله كمسؤول مطمئن وتوقفت عند هذه النقطة لطمأنتكم.
كلما زادت الشائعات نعرف أن الاستهداف زيادة وبفضل الله وعزه وقوته لا يستطيع أحد الاقتراب من مصر.