قال الدكتور أزموس همريتش، مدير إدارة الأمراض غير السارية والصحة النفسية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن المبادرة الرئاسية المصرية لدعم صحة المراة مهدت الطريق امام البلدان الأخرى ذات الدخل المنخفض والمتوسط لاستكشاف كيف يمكن للابتكار، حين يقترن بتوافر الإرادة السياسية والقوى العاملة الصحية المكرسة، أن يدفع جهود مكافحة السرطان قدما مع الاستمرار في الوقت ذاته في إعطاء الأولوية لاحتياجات النساء المهمشات والضعيفات.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية، التى عقدتها اليوم المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية برئاسة الدكتور هشام الغزالى على هامش المؤتمر الدولى الـ17 لاورام الثدي وأمراض النساء والأورام المناعية، وبحث سبل التصدي لأحد أكثر التحديات الصحية إلحاحا التي تواجه المرأة في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وهو سرطان الثدي.
وتناول الحوار الجهود الرائدة التي بذلتها مصر في إطار المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، التي قطعت شوطا كبيرا في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتشخيصه وتوفير الرعاية المتكاملة له منذ انطلاقها.
واستعرض المشاركون معا إنجازات مصر في النهوض برعاية مريضات سرطان الثدي، وبحث الفرص المتاحة لتكرار هذه المساعي الحثيثة في أقاليم المنظمة الأخرى.
وتضمنت الفعالية أيضا الإعلان عن «نداء القاهرة للعمل من أجل النهوض بالإنصاف والابتكار في مجال رعاية مريضات السرطان»، وهو عبارة عن مسودة وثيقة تحدد الخطوات العملية اللازمة لتعزيز الحصول المُنصِف على التدخلات المتعلقة بسرطان الثدي على الصعيد العالمي.
وفى هذا الصدد أشار الدكتور هشام الغزالي، رئيس المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية إلى أن نداء القاهرة يشكل دعوة إلى الالتزام الجماعي لتعزيز نتائج صحة المرأة، وتعزيز التعاون، وخلق مستقبل مستدام وعادل لرعاية مريضات سرطان الثدي في المنطقة».