في إطار مشاركة المجلس القومي للمرأة في فعاليات الدورة ٥٦ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي انطلقت تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، نظم المجلس ظهر اليوم ندوة حول "إعلاء القيم الثقافية والمجتمعية لتمكين وتحصين الأسرة المصرية وبناء الإنسان".
وجاءت الندوة بحضور الدكتورة مرفت أبو عوف، وعهود وافى عضوتا المجلس، والدكتورة سهام جبريل الإعلامية والكاتبة الصحفية، وأدارت الندوة الكاتبة الصحفية الأستاذة نشوى الحوفى عضوة المجلس.
أكدت الدكتورة مرفت أبو عوف على أن تثقيف الشباب هو أساس بناء مجتمع قوي يعزز قيم المواطنة والانتماء، لافتة إلى الدور الكبير الذي يلعبه الشباب في بناء مستقبل الأوطان، مشيرة إلى أن تثقيف الشباب وتنمية وعيهم الفكري والاجتماعي يعدان من أهم الركائز التي تساهم في تعزيز قيم المواطنة والانتماء وحب الوطن.
وأضافت أن أى مجتمع يريد التقدم والاستقرار يجب أن يستثمر فى وعى أجياله الشابة، من خلال التعليم الجيد، ودعم المبادرات الثقافية والقنية، وتعزيز القيم الايجابية التى تزرع حب الوطن والانتماء له.
ودعت "أبو عوف" إلى أهمية تبني برامج توعوية تهدف إلى تثقيف الشباب بقضايا الوطن والتحديات التي تواجهه، مشددة على أن غرس روح الانتماء لا يتحقق بالكلام فقط، بل يتطلب أفعالاً وجهوداً مشتركة بين المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية، مطالبة الأهالى والمسؤولين بضرورة الاستماع إلى الشباب و اقتراحاتهم والمشاكل التى تواجههم.
أكدت الأستاذة عهود وافى أن الأسرة المصرية هي عماد المجتمع وأساس قوته ونهضته، وحين نضع تمكينها على رأس أولوياتنا، فإننا لا نبني فقط أفرادًا أقوياء ومسؤولين، بل نبني أمة متماسكة قادرة على مواجهة التحديات، وهذا هو توجه السيد الرئيس في المشروعين القوميين: المشروع القومي حياة كريمة، والمشروع القومي تنمية الأسرة.
وأضافت "وافى" أن مؤسسة حياة كريمة، تعلمت أن تمكين الأسرة يبدأ من أبسط احتياجاتها اليومية إلى غرس القيم والمبادئ التي تجعلها صامدة أمام التغيرات السريعة في مجتمعنا. ولعل من أهم القيم التي يجب أن نرسخها هي قيمة المواطنة والمشاركة المجتمعية مضيفة على اهمية تعزيز المواطنة يبدأ من الأسرة؛ فهي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الأفراد حب الوطن والانتماء إليه. وعندما نربط هذه القيم بالتطوع كوسيلة للتعبير عن المسؤولية الاجتماعية، فإننا نخلق نموذجًا للأسر التي تسهم في نهضة مجتمعها من خلال أعمال تطوعية تشجع على التعاون، التلاحم، والإيثار.
وأكدت "وافي" أن العمل التشاركي بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني له دور كبير في تحقيق هذه الأهداف، وهنا يأتي دورنا جميعًا، كمسؤولين، ومؤسسات، وأفراد، في بناء منظومة متكاملة تصون كيان الأسرة وتعزز مكانتها.
من جانبها، أشارت الدكتورة سهام جبريل إلى أهمية بناء القيم للاسرة المصرية بشكل عام والمجتمع داخل محافظات مصر ودور مؤسسات المجتمع الشريكة المتمثلة فى قصور الثقافة ومراكز الاعلام والمؤسسات الرياضية ومراكز الشباب وأهمية التعليم والمدارس ودورها فى بناء الشخصية المتزنة للأبناء والتى تنبع من القيم الاجتماعية والوطنية ودورها فى تعزيز القيم العليا لغرس حب الوطن وتعزيز الشراكة داخل المجتمع والتعاون من اجل البناء والتنمية وقبول الاخر من احل نبذ العنف والفكر المتطرف، مستعرضة تجربة المجتمع السيناوى وتخطيه للصعاب أثناء الحرب ومواجهة الارهاب وكيف استطاع مواجهة تلك الظروف للمحافظة على الهوية المصرية لبناء انسان قادر على تخطى الصعاب لتعزيز الهوية الوطنية