أوصى المؤتمر الدولي السابع لأورام الصدر والرئة، بتعزيز البحث العلمي المحلي عن طريق إطلاق مشروعات بحثية مصرية لدراسة العوامل الجينية والبيئية المؤثرة على مرضى سرطان الرئة، وتصميم بروتوكولات علاج مخصصة تتماشى مع طبيعة المرضى المصريين.
وأكد المؤتمر ضرورة تطبيق برامج وطنية للكشف المبكر عن سرطان الرئة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل المدخنين والعاملين في المناطق الصناعية، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة التشخيص وسرعته، كما أكد أهمية العلاجات الحديثة عن طريق توسيع نطاق استخدام العلاجات المناعية والعلاجات الموجهة لتقليل التكلفة وتحسين النتائج العلاجية، وتوفير هذه العلاجات بأسعار مناسبة لتكون متاحة لشريحة أوسع من المرضى.
وشدد المؤتمر على أهمية التوعية والوقاية وإطلاق حملات توعوية مكثفة لمكافحة التدخين وتقليل التعرض للتلوث البيئي وزيادة الوعي بأهمية الفحوص الدورية للكشف المبكر عن سرطان الرئة، كما شدد على ضرورة إدخال التكنولوجيا في الخدمة الصحية وإدخال الذكاء الاصطناعي والروبوتات الجراحية لتحسين دقة العمليات والعلاجات، واستخدام الطب الدقيق لتحليل خصائص الأورام وتقديم علاجات فردية أكثر فعالية.
وأوصى المؤتمر بالدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير برامج دعم نفسي لمرضى سرطان الرئة وأسرهم، وإطلاق مبادرات مجتمعية لتخفيف العبء المالي والاجتماعي على المرضى، خاصة في المناطق الريفية، كما أوصى بأهمية الشراكة مع منظمات دولية مثل الجمعية الدولية لدراسة سرطان الرئة (IASLC)، وبرنامج IELCAP، ومنظمة الصحة العالمية (WHO) لتطبيق برامج الفحص المبكر وتوفير الدعم التقني للمستشفيات المصرية.
ترأس المؤتمر الدكتور هشام الغزالي رئيس المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة ورئيس المؤتمر والدكتورة علا خورشيد أستاذ علاج الأورام ورئيسة الجمعية الدولية لأورام الصدر رئيس المؤتمر.
وكان المؤتمر الذى استمر لمدة ثلاثة أيام، قد شهد حضورا مكثفا من خبراء وعلماء دوليين من 60 دولة، إلى جانب نخبة من أطباء وجراحي الأورام المصريين.
وركز المؤتمر على أحدث التطورات العلمية في مجالات التشخيص والعلاج، مع التركيز على التحديات الخاصة بمرضى سرطان الرئة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، كما ناقش المؤتمر سبل تحسين جودة حياة المرضى عبر تبني تقنيات حديثة وعلاجات مبتكرة.