استعرض مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية السفير إيهاب عوض سياسة مصر الخارجية في إفريقيا، لافتًا إلى الجهود التي تقوم بها حاليًا لدعم ومساندة وتحقيق التنمية في القارة الإفريقية.
جاء ذلك خلال مشاركة مساعد وزير الخارجية، اليوم الأحد، في الندوة التي عقدت بعنوان "مرتكزات سياسة مصر الخارجية في إفريقيا"، وذلك في إطار سلسلة "محور الدبلوماسية الثقافية" والمقامة ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56.
وأشار السفير إيهاب عوض إلى تاريخ مساندة مصر لحركات التحرر في الدول الإفريقية الشقيقة، موضحًا جهود مصر حاليًا لتعزيز العلاقات مع كافة البلدان الشقيقة بالقارة.
وسلط الضوء على الزخم الكبير الذي تشهده هذه العلاقات على كافة المستويات وتبادل الزيارات، حيث زار وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي حوالي 10 دول إفريقية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأكد أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في القارة لاسيما مع انتشار الفكر المتطرف وخاصة بمنطقة غرب إفريقيا والساحل، لافتًا إلى استجابة الأزهر الشريف لزيادة عدد بعثاته في الدول الإفريقية، مشيرًا إلى زيادة عدد المنح المقدمة من التعليم العالي والجامعات المصرية والدراسات العليا.
وقال مساعد وزير الخارجية "إن إفريقيا تمر بفترة زمنية مهمة في هذا العصر في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية التي تواجهها، وفي الوقت ذاته فإن العالم يرى أن إفريقيا هي قارة المستقبل، حيث أنها تزخر بالشباب، بجانب ما تمتلكه من مصادر الطاقة التقليدية والطاقة الجديدة والمتجددة وأكبر الاحتياطيات للمعادن التي تدخل في صناعة التكنولوجيا والشرائح الذكية والإلكترونية".
من جانبه..قال أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة الدكتور السيد فليفل إن مصر دولة إفريقية، مؤكدًا أهمية التكاتف الآن بين الأفارقة في عالم اليوم الذي يتغير على نحو سريع.
وأضاف أن القارة الإفريقية الآن بصدد استكمال استقلالها، حيث كان الاستعمار قد خرج ولكنه واصل تواجده اقتصاديًا، مشيرًا إلى الجهود التي تقوم بها مصر في تعزيز التنمية في القارة، مؤكدًا أهمية المنح المقدمة للطلبة الأفارقة.