الخميس 30 يناير 2025

عرب وعالم

مسؤولة أممية: العمل العسكري لا يمكن أن يحل الصراع بالكونغو الديمقراطية

  • 29-1-2025 | 10:39

الكونغو الديمقراطية

طباعة
  • دار الهلال

قالت نائبة الممثلة الخاصة لشؤون الحماية والعمليات ببعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار بجمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) فيفيان فان دي بيري إن العمل العسكري لا يمكن أن يحل الصراع بجمهورية الكونغو، مؤكدة ضرورة أن تتوقف جميع الأطراف عن الأعمال العدائية وتلتزم بالحوار السياسي من أجل منع المزيد من معاناة المدنيين.

جاء ذلك في إحاطة المسؤولة الأممية أمام اجتماع طارئ لمجلس الأمن؛ لمناقشة الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة.

وأضافت "دي بيري" أن استئناف عملية لواندا يشكل ضرورة ملحة؛ لضمان مسار نحو خفض التصعيد وتجنب التهديد الوشيك باندلاع حرب كونغولية ثالثة.

وحذرت من تداعيات الاشتباكات المتصاعدة في شرق الكونغو والتي أدت لنزوح جماعي أكثر من 178 ألف شخص من إقليم كاليهي عندما استولى أنصار حركة 23 مارس على بلدة مينوفاه، كما أن هناك أكثر من 34 ألف شخص يبحثون عن ملجأ بمواقع النازحين المكتظة بمدينة جوما وحولها.

وأوضحت أن بعثة (مونوسكو) استقبلت خلال الأيام القليلة الماضية عددا كبيرا من الأشخاص الباحثين عن ملجأ، بما في ذلك مسؤولون وعناصر مختلفة سلموا أسلحتهم، وهو ما يؤكد الدور الحاسم لحفظ السلام في مثل هذه البيئة المتقلبة.

وتابعت "أن الأماكن التابعة للبعثة غير قادرة على استيعاب العدد الكبير من العناصر المستسلمة والمدنيين الباحثين عن ملجأ، كما أن قواعدنا ليست آمنة في حد ذاتها، فقد سقطت قذيفتا هاون على قواعد البعثة ومنشآتها خلال الـ3 أيام الماضية، فضلُا عن عدد لا يحصى من طلقات الرصاص".

وأشارت إلى أن جهود إجلاء المصابين لا تزال تشكل تحديا كبيرا، لافتة إلى إصابة أفراد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجروح خطيرة في القتال الذي اندلع في منطقة ساكي قبل أيام.

وأكدت المسؤولة الأممية أنهم يبذلون قصارى جهدهم لضمان إجلاء حفظة السلام المصابين وغيرهم من الضحايا في الوقت المناسب على الرغم من التحديات المستمرة.

ونوهت بأن القتال الذي دار الأسبوع الماضي أعاق قوافل الإمدادات بشدة واستهلك العديد من الموارد التي تحتفظ بها وحدات "مونوسكو"، كما أدى إلى تضرر المعسكرات وخزانات المياه والمولدات والمركبات، وبالتالي تفاقم الوضع.

وقالت: "لقد نفدت الآن الإمدادات الحيوية لدى العديد من قوات حفظ السلام، وخاصة المياه والغذاء والإمدادات الطبية والدم"، مشيرة إلى أنه ببعض المعسكرات، أدى نقص الوقود لتعطيل المولدات؛ مما أثر على معدات الاتصالات، فضلا عن نهب مستودع "مونوسكو" في المطار ما أدى إلى استنزاف الإمدادات بشكل أكبر.

وأشارت إلى تعطل إمدادات الكهرباء والمياه في جوما، واكتظاظ المرافق الطبية بالكامل، قائلة "إنه نظرًا لشدة القتال الدائر وقرب خطوط المواجهة، فقد تم تعليق العمليات الإنسانية أو تعديلها".

وأضافت "أن التحرك الفوري مطلوب لتخفيف معاناة المدنيين وتمكين الجهود الإنسانية المنقذة للحياة من الاستمرار"، مشددة على أن الوضع في جوما يتطلب عملا دوليا عاجلا ومنسقا.

وقالت نائبة الممثلة الخاصة لشؤون الحماية والعمليات ببعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار بجمهورية الكونغو الديمقراطية إن "مونوسكو" تلعب دورًا حيويًا خلال هذه الأزمة، وقد أثبتت أنها منارة للعديد من المجموعات الضعيفة التي تلتمس الحماية.

الاكثر قراءة