الخميس 30 يناير 2025

تحقيقات

رسالة حاسمة من الرئيس السيسي برفض مخططات التهجير.. سياسيون: الموقف المصري واضح وثابت بشأن القضية الفلسطينية

  • 29-1-2025 | 20:18

الرئيس السيسي

طباعة
  • إسلام علي

رسالة حاسمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي برفض مخططات التهجير ، أكدها خلال مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية، اليوم خلال لقائه مع الرئيس الكيني ويليام روتو، والذي خلاله أكد رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية وذلك عبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وعبر عنه بقوله أنه "ظلم" لا يمكن أن تشارك فيه مصر ابدا، وأضاف الرئيس أنه بشأن ما تردد في الفترة الأخيرة عن تهجير الأخوة الفلسطينيين، فلن تسمح به الدولة المصرية، لخطورته على الأمن القومي المصري. 

 

رسالة حاسمة من السيسي برفض مخططات التهجير | الحقوق التاريخية لا يمكن تجاوزها 

وأكد الرئيس السيسي اليوم على أن مصر عازمة على المضي قدما للوصول إلى السلام المنشود، والقائم على حل الدولتين، وذلك في إطار العمل التوافقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وفي سياق متصل، عبر السيسي عن رفض الرأي العام المصري، والعربي، بل والعالمي أيضا، لتصفية القضية الفلسطينية، وأن العالم أجمع رأي يعرف تماما الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني بأكمله منذ 70 عاما.

وأضاف الرئيس في خطابه: أن العالم أجمع رأى على مدار 14 شهرا ماضية، ما حدث في غزة من التدمير والتهجير، وبعد كل ذلك عاد الشعب الفلسطيني إلى دياره بعد انتهاء الحرب. 

 

رسالة حاسمة من السيسي | القاهرة حذرت من أن يكون الهدف هو تهجير الفلسطينيين 

وشدد الرئيس السيسي، أن القاهرة قد حذرت منذ بداية هذه الحرب أن يكون الهدف الأول والأخير لها جعل الحياة مستحيلة بالقطاع، لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة، لذلك كانت قد أعلنت موقفها من البداية برفض أي مخططات الهدف منها تهجير الفلسطينيين. 


جمال بيومي: رد مصري فوري

قال السفير جمال بيومي، ردا على رسالة الرئيس السيسي برفض مخططات التهجير، أن الاتحاد الاوروبي يقف بجانب مصر بشريك أساسي في رفض فكرة التهجير، موضحا أن موقف مصر دائما ما كان يتميز بالهدوء كعادته، ولكن هذه المرة، جاء الرد المصري فوريا، لأجل ان يعرف العالم أجمع، موقف مصر الرافض شكلا وموضوعا للمخطط الاسرائيلي - الأمريكية. 

وأضاف بيومي في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن ما رأي العالم من تدمير 75 في المئة من البنى التحتية للقطاع، كان يستحيل معه رجوع الفلسطينيين  إلى اراضيهم، ولكن على عكس التوقعات، رأينا رجوعهم بكثافة خلال الأيام القليلة الماضية. 

وأشار بيومي إلى أن الادارة الامريكية تعلم جيدا انها لا تستطيع الضغط على مصر ابدا، موضحا أن " لا أحد يستطيع توقع ما سوف يفعله الرئيس الامريكي فهو يتكلم الكلمة ونقضيها في نفس الوقت.

 

محمد مرعي: عودة أكثر من 350 فلسطيني من الشمال إلى الجنوب يعد ردا مباشرا على ترامب  

علق محمد مرعي، الباحث في المركز المصري للدراسات، على رسالة السيسي اليوم برفض مخططات التهجير، أنه لا جديد على الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والذي بدأ منذ عقود. 

وأضاف مرعي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" انه ومنذ هجوم السابع من اكتوبر، رفضت مصر مخططات التهجير، ودليل ذلك في المؤتمر الصحفي يوم 18 أكتوبر من عام 2023 للرئيس السيسي مع المستشار الألماني، ثم ما تبعها من قمة القاهرة للسلام. 

وأشار مرعي إلى أن تلك الخطوات، بدأت منذ عقود بصولات وجولات دبلوماسية من الجانب المصري، برفض تهجير الفلسطينيين من اراضيهم وذلك لخطورته على الأمن القومي المصري

واوضح مرعي ان بعد موقف مصر برفض مخططات ترامب لنقل الفلسطينيين، خطت بعض الدول الاوروبية حظوها، مثل دعم فرنسا والماني، في تصريحات امس واليوم، لرفض مخططات تهجير الفلسطينيين، مع رفض دعوة ترامب بتهجيرهم إلى مصر والاردن. 

وشدد على أن العالم أجمع قد رأى عودة نحو 350 الف فلسطيني، من جنوب القطاع الى الشمال، والذي يعد رسالة رد على ترامب من مخططات التهجير، بالرغم من بيوتهم المهدمة، لافتا أنهم يتم دعمهم من قبل مصر والدول العربية والاسلامية.

واوضح مرعي انه لا علاقة لصفقة الاسلحة الامريكية الاخيرة لإسرائيل بتهديدات التهجير، بل هو دليل على  ان الادارة الامريكية الحالية تختلف في سياستها عن الادارة السابقة، واولها هي الدعم العسكري الغير مشروط. 

واختتم حديثه: أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتوجه يوم 4 فبراير المقبل الى الولايات المتحدة، ليكون اول مسؤول يزور البيت الابيض بعد تنصيب ترامب رسميا، ومن المرجح ان تكون اهم المناقشات هي ضغط ترامب لأجل ان يتحول وقف اطلاق النار من مؤقت الى دائم، وذلك مقابل دعم اسرائيل في ضم مناطق في فلسطين مثل المنطقة "ج"، وغور الاردن، فضلا عن مناقشة الملف الايراني النووي.

 

خبير العلاقات الدولية: الفلسطينيون أفشلوا مخطط التهجير بعودتهم إلى شمال القطاع 

اكد حامد فارس، خبير العلاقات الدولية، ان مصر موقفها ثابت وممتد بسبب توافقه مع القانون الدولي، وان فكرة التهجير مخالفة للأعراف الدولية، فضلا عن ان الدولة المصرية ترفض دائما الدخول في صدامات مع دول الجوار كخيار استراتيجي.

 
واضاف فارس في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ان القاهرة لديها الكثير لأجل افشال مخطط التهجير، والذي كان اوله ان الفلسطينيين يرفضون هذا المخطط ودليل ذلك عودتم الى الشمال مرة اخرى، وذلك يمثل حجر عثرة امام ترامب وادارته. 

وأشار إلى أن هناك مجتمع دولي وقوى تدعم الرؤية المصرية من خلال المرجعية الاساسية وهي حل الدولتين، موضحا أن الحدود المصرية خط احمر وأن أي دولة مهما كانت قوتها لن تستطيع تهجير السكان من اراضيهم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة