لقي سلوان موميكا، اللاجئ العراقي الأصل، والذي اشتهر بإحراق نسخ من القرآن الكريم، مقتله، في شقته جنوب ستوكهولم في السويد، بعدما أعلنت السلطات في السويد العثور على جثمانه مصابًا برصاصة في شقة وتم نقله إلى المستشفى، بعد إصابته بإطلاق نار.
مقتل سلوان موميكا
وذكرت تقارير إعلامية أن سلوان موميكا، البالغ من العمر 38 عامًا، تعرض لإطلاق نار في منزله بينما كان يقوم ببث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي وقت الهجوم، ولم تعلق شرطة ستوكهولم لم تؤكد أو تنفي ذلك.
وكانت الشرطة السويدية، تلقت بلاغا حول سماع صوت إطلاق نار في منطقة هوفخو في منطقة سودرتاليا، أمس الأربعاء، وعند وصولها إلى المنزل وجدت "رجلا مصابا بالرصاص جرى نقله إلى المستشفى"، قبل أن تعلن لاحقا مقتله، وفق ما نقلت الإذاعة السويدية.
وأعلنت الشرطة السويدية، اليوم الخميس، أن خمسة أشخاص ألقي القبض عليهم فيما يتعلق بإطلاق النار على سلوان موميكا، وقال بيان للشرطة "اعتقلت الشرطة خمسة أشخاص بين عشية وضحاها. احتجزهم المدعون العامون".
وأكد المدعي العام راسموس عمان لوكالة فرانس برس "نحن في المراحل المبكرة للغاية"، مضيفا: "هناك الكثير من المعلومات التي يتم جمعها".
وكان من المقرر أن يحضر موميكا إلى محكمة مقاطعة ستوكهولم في وقت لاحق من اليوم للحكم في قضية تتعلق بـ "جرائم التحريض ضد مجموعة عرقية أو وطنية".
وقالت محكمة ستوكهولم الجزئية إن الحكم الذي كان من المقرر أن يصدر يوم الخميس تأجل بعد "تأكيد وفاة أحد المتهمين".
حرق سلوان موميكا للقرآن الكريم
في عام 2017، فر موميكا إلى ألمانيا بتأشيرة شنغن ، حيث أعلن إلحاده وارتداده عن المسيحية، وفي أبريل 2018، تقدم موميكا بطلب للحصول على تأشيرة لاجئ إلى السويد، ووصل إلى السويد في هذا العام وحصل على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات في عام 2021، وتم تمديد إقامته المؤقتة لمدة عام واحد، وفي صيف 2023 أشعل النار في القرآن الكريم علنًا عدة مرات تحت حماية الشرطة.
ووجهت المحكمة لـ موميكا وصديقه سلوان نجم، اتهاما بـ "التحريض ضد مجموعة عرقية" في أربع مناسبات في عام 2023، حيث دنسا القرآن الكريم وأحرقاه بينما أدليا بتصريحات مهينة عن المسلمين.
وأدت هذه الوقائع، لإثارة غضب المسلمين، فيما اقتحم المتظاهرون في العراق السفارة السويدية في بغداد مرتين في يوليو 2023، وأشعلوا النيران داخل المجمع في المرة الثانية، في حين تم طرد السفير السويدي من المدينة وسط خلاف دبلوماسي.
وفي فبراير 2024، وافقت محكمة الهجرة السويدية على قرار ترحيل سلوان موميكا، حيث رفضت الاستئناف الذي قدمه وصدّقت على قرار مصلحة الهجرة بترحيله من البلاد، وذلك بهدما قدم معلومات كاذبة في ما يتعلق بطلب تصريح الإقامة الخاص به، وبالتالي صدّقت على قرار ترحيله.
وطلب موميكا اللجوء في مارس الماضي في النرويج بعد إلغاء تصريح إقامته السويدي ، لكن النرويج أعادت ترحيله إلى السويد بعد عدة أسابيع، في أبريل 2024، بعد أن اعتقلته الشرطة النرويجية في 28 مارس 2024، ليتم ترحيله بموجب اتفاقية دبلن بشأن اللاجئين.