السبت 1 فبراير 2025

ثقافة

الأديب المغربي مصطفى لغتيري: مصر قاطرة الإبداع العربي ومعرض القاهرة واجهة للعمل الثقافي المشترك

  • 1-2-2025 | 12:47

مصطفى لغتيري

طباعة
  • أ ش أ

أكد الأديب والروائي المغربي مصطفى لغتيري أن معرض القاهرة الدولي للكتاب سيظل واجهة مهمة للعمل الثقافي سواء في مصر أو في الوطن العربي، وهو فرصة سانحة لاطلاع الجمهور على ما استجد من إبداعات ، وإصدارات، تجود بها دور النشر المصرية والعربية عموما.
وقال لغتيري - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت ـ إن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد الأكبر عربيا ويشهد مشاركة أغلب دور النشر العربية، أو تلك التي في المهجر، مشيرا إلى أن المعرض يعد مناسبة مواتية للهيئات الرسمية والأهلية لإطلاق جديدها والتعريف به.
وأضاف :" كنت شخصيا مهتما بكل ما تجود به الهيئة المصرية للكتاب من إصدارات جديدة خاصة على مستوى الترجمات المهمة من شتى الآداب العالمية، تحديدا ما يتعلق بالروايات الحاصلة على الجوائز العالمية".
ويعد مصطفى لغتيري من الكتاب المغاربة الأكثر غزارة في إنتاج الرواية، فهو إلى جانب حضوره الإعلامي المكثف يعمل بطريقة متناغمة ومتباينة تعكس طبيعة كتاباته الأدبية وتوزعها داخل موضوعات متعددة، بحيث إن هذه الكتابات تكاد لا تفارق الجغرافيا المغربية، لأنها مشغولة بإشكالاتها وقضاياها وتاريخها.
وأكد الأديب المغربي أن مصر كانت دوما وما تزال قاطرة مهمة، للسير قدما بالإبداع العربي عموما، مشيدا بالدور الريادي للثقافة والإبداع في مصر.
ونوه لغتيري بما تقدمه الثقافة المصرية على مستوى إنتاج النصوص، واحتضان التجارب الإبداعية في الوطن العربي على مستوى النشر والندوات والمؤتمرات الأدبية والفكرية المهمة ، وقال :" حظيت أنا شخصيا بنشر ثلاثة من الكتب من قبل دور النشر المصرية".
ويشكل لغتيري بإبداعه القصصي والروائي، ، حالة إبداعية متفردة في المشهد الثقافي المغربي، ففي رصيده 36 مؤلفا متنوعا، وكتاباته تتسم بالعمق والاختلاف والزخم الفكري، وجميعها لاقت اهتماماً نقدياً لافتاً بما طرحته من قضايا مهمة تعكس هموم المواطن في المجتمع المغربي والمجتمعات العربية.. وقد ترجمت بعض كتبه وقصصه إلى اللغات الفرنسية والإسبانية والإنكليزية والألمانية.
وقال الأديب والروائي المغربي مصطفى لغتيري إن الندوات التي يحتضنها معرض الكتاب غالبا ما تطرح إشكالات مهمة على مستوى قضايا نشر الكتاب وتوزيعه وتسويقه أو ما يمكن أن يطلق عليه "سوسيولوجيا الكتاب"، وهي قضايا مهمة، تحتاج إلى مقاربات جديدة ليصل الكتاب إلى جميع الأقطار العرببة ليضاف ذلك إلى الانشغالات الأدبية والفكرية للكتاب أنفسهم على امتداد خارطة الوطن العربي، من قبيل الأجناس الأدبية التي تهمهم أكثر، وأهم الثيمات المطروحة في كتبهم، والمدارس الأدبية التي ينتمون إليها، ومدى انفتاحهم على المستجدات من قبيل الثورة الالكترونية والأدب الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
وصدر للأديب المغربي مصطفى لغتيري أول مؤلف عام 2001 وهو عبارة عن مجموعة قصصية تحمل عنوان” هواجس امرأة” وصدرت عن وزارة الثقافة المغربية، ثم تتابعت إصداراته في القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا والرواية.
وتحمل أولى رواياته التي صدرت عام 2007 عنوان “رجال وكلاب”. وحصل على العضوية في اتحاد كتاب المغرب عام 2002، واُنتخب في مجلسه الإداري، وفيما بعد أصبح عضوًا في مكتبه التنفيذي في عام 2012 وشغل منصب رئيس الصالون الأدبي، وهو مؤسس جاليري الأدب ومديره العام.
ومن بين إصداراته “ليلة إفريقية”، 2010 و “رقصة العنكبوت”، 2011 و“على ضفاف البحيرة”، 201 و “أسلاك شائكة”، 2012 و“امرأة تخشى الحب”، 2013 و“حب وبرتقال”، 2014 و“حسناء إيمزورن”، 2014 و“الأطلسي التائه”، 2015
وحصد الأديب المغربي على عدد من الجوائز من بينها جائزة النعمان الأدبية من لبنان في القصة القصيرة وجائزة ثقافة بلا حدود في القصة القصيرة جدا من سوريا وجائزة دار الحرف في الرواية من المغرب.
وكان الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة افتتح في 23 يناير الماضي معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56 والتي تقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتستمر حتى 5 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية.
وتقام الدورة ال56 من معرض الكتاب تحت شعار "اقرأ..في البدء كان الكلمة" بمشاركة 80 دولة عربية وأجنبية، 1350 دار نشر و 6000 عارض، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف هذا العام، وتم اختيار اسم العالم المصري أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل.
ويشهد المعرض ، الذي يقام هذا العام على مساحة هي الأكبر منذ نقله إلى مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، عقد سلسلة من اللقاءات الثرية بين الكتاب والمفكرين التي تناقش مختلف القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية بمشاركة العديد من مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة