السبت 1 فبراير 2025

عرب وعالم

الاتحاد الإفريقي و"الألمانية للتعاون" يطلقان مشروعًا لتغيير الرؤى النمطية حول الهجرة والتنقل بإفريقيا

  • 1-2-2025 | 19:48

الاتحاد الإفريقي

طباعة
  • دار الهلال

أطلقت إدارة الإعلام والاتصال في الاتحاد الإفريقي، بالتعاون مع مكتب الارتباط التابع للاتحاد الإفريقي بمنظمة التعاون الدولي الألمانية (GIZ AU)، مشروعا لتعزيز فرص التواصل والتدريب يحمل عنوان "تنقل إفريقيا" أو "Move Africa"، في خطوة تهدف إلى تغيير السرديات النمطية السائدة حول الهجرة في إفريقيا.

ويهدف هذا المشروع إلى تسليط الضوء على الفوائد والتحديات والفرص المرتبطة بالهجرة، متجاوزًا الصور النمطية التي تركز على الأزمات لتقديم منظور أكثر توازنًا وإنسانية.

وخلال حفل الإطلاق، أكدت مديرة إدارة الإعلام والاتصال في مفوضية الاتحاد الإفريقي، ليزلي ريتشر، على أهمية المشروع في تزويد الصحفيين ورواة القصص بالأدوات والتدريب والموارد اللازمة لتعزيز الأصوات المتنوعة، وتشجيع الحوار المتوازن، ودعم السياسات التي تضمن هجرة آمنة وعادلة ومنظمة.

من جهته، شدد رئيس قسم العمل والتوظيف والهجرة في مفوضية الاتحاد الإفريقي، الدكتور سابيلو مبوكازي، على الدور الحاسم الذي تسهم به وسائل الإعلام في تشكيل التصورات حول الهجرة، مشيرًا إلى أن الطريقة التي يتم بها تناول قضايا الهجرة تؤثر بشكل مباشر في الرأي العام وصنع السياسات. 

وأضاف أن الهجرة، رغم تصويرها في كثير من الأحيان على أنها تحدٍ، إلا أنها تمتلك إمكانات كبيرة كمحرك للتنمية الاقتصادية ونقل المهارات وتعزيز التماسك الاجتماعي، مشددًا على أهمية دور الإعلاميين في تقديم صورة أكثر شمولية للهجرة باعتبارها ظاهرة متعددة الأبعاد.

ويأتي مشروع "MOVE AFRICA" في وقت يعيش فيه أكثر من 40 مليون مهاجر دولي في إفريقيا، مما يمثل 14.5% من إجمالي عدد المهاجرين في العالم، ووفقًا للإحصاءات، فإن أكثر من 51% من هؤلاء المهاجرين يقيمون داخل القارة، وهو ما يؤكد أهمية تعزيز سياسات التنقل داخل إفريقيا، ورغم الدور المتزايد للهجرة في دعم التكامل الإقليمي والنمو الاقتصادي، لا تزال هناك حاجة لتعزيز تنفيذ سياسات الهجرة القارية، مثل الإطار السياسي للهجرة في إفريقيا (MPFA)، وبروتوكول الاتحاد الإفريقي بشأن حرية تنقل الأشخاص (AU FMP)، وبرنامج الهجرة العمالية المشترك (JLMP).

وفي هذا السياق، قال رئيس مشروع دعم الاتحاد الإفريقي للهجرة العمالية وحرية تنقل الأشخاص كوكيبي هايليجابرئيل: "كجزء من الجهود المستمرة للاتحاد الإفريقي وأصحاب المصلحة الآخرين في القارة، تم تطوير مشروع MOVE AFRICA لزيادة الوعي وتعزيز الحوار حول تحديات وفرص التنقل، مما يسهم في تعزيز الإرادة السياسية والدعم العام للسياسات المؤيدة للهجرة، وهذه المبادرات تعمل معًا من أجل إفريقيا أكثر تكاملًا وديناميكية اقتصاديًا، حيث تصبح الهجرة محركًا للتنمية بدلاً من تحدٍ يجب التعامل معه".

وفي إطار تنفيذ أهداف المشروع، تم الإعلان عن مجموعة من المنظمات الإفريقية التي حصلت على منح لتنفيذ برامج توعوية تشمل حملات إعلامية، وورش عمل لبناء القدرات، وحوارات سياسية، بهدف تغيير السرديات حول الهجرة، والتصدي للمفاهيم الخاطئة، وتعزيز أصوات المهاجرين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة