قال السفير الروسي في الدنمارك فلاديمير باربين إن كوبنهاجن أوضحت أن مصالح الأمن الأمريكية في جرينلاند "مشروعة"، حيث أبدت استعدادها لاستيعاب رغبات الولايات المتحدة بشأن زيادة الوجود العسكري هناك.
وقال الدبلوماسي، في مقابلة مع وكالة أنباء (تاس) الروسية: "إن الدنمارك أوضحت أنها تتفهم مصالح الأمن الأمريكية في جرينلاند، بل وتجدها مشروعة، وبينما تُظهر كوبنهاجن استعدادها لاستيعاب رغبات الولايات المتحدة لم يتم بعد مناقشة تدابير محددة بين واشنطن والدنمارك".
وأشار باربين إلى أن اتفاقية الدفاع في جرينلاند عام 1951 بين الدنمارك والولايات المتحدة لا تزال سارية، حيث توفر وصولا غير مقيد للقوات الأمريكية إلى البنية التحتية في الجزيرة وإمكانية إقامة قواعد عسكرية هناك.
وأضاف "إن الاتجاه المتزايد نحو عسكرة المنطقة القطبية الشمالية، وتبني نهج تصادمي من قبل دول حلف الناتو، ومنح الوصول إلى الأراضي القطبية الشمالية للقوات العسكرية الأجنبية لا يسهم في الحفاظ على الاستقرار العسكري والسياسي في المنطقة".
وتابع: "إن الولايات المتحدة بدأت بالفعل في تحديث شامل لقاعدة بيتوفيك الفضائية في جرينلاند، وستأخذ روسيا التحديات الجديدة على أمنها بعين الاعتبار في تخطيطها العسكري".
وقال الدبلوماسي الروسي "تجري حاليًا عملية تحديث معقدة لقاعدة الفضاء الأمريكية في بيتيفيك، ويتم إنشاء بنية تحتية لمطار لأسطول الطائرات المقاتلة بي-35 القادرة على حمل الأسلحة النووية والدقيقة، ومن المؤكد أنه سيتم أخذ التحديات الأخيرة على أمن روسيا بعين الاعتبار في تخطيطنا العسكري، بما في ذلك جدوى تنفيذ تدابير إضافية للرد العسكري الفني".
ففي 7 يناير، صرح دونالد ترامب، الذي تم تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير، أن جرينلاند، وهي منطقة دنماركية ذات حكم ذاتي، يجب أن تصبح جزءًا من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أسباب تتعلق بالأمن القومي والحماية من التهديدات الصينية والروسية.