أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات تتسم بالتعقيد، حيث إن لكل منطقة أو محافظة نموذجا تطبيقيا خاصا بها يتم تطبيقه ولا يمكن تطبيق نفس النموذج في مكان أخر، لافتةً إلى أهمية منظومة الجمع السكني الكبيرة، والتي تناولها قانون تنظيم إدارة المخلفات نظراً لمساهمتها بقدرٍ كبير في تقليل ظاهرة النباشين، مما يعمل على الحفاظ على المخلفات بكامل أشكالها ووصولها للأماكن المخصصة لفرزها بطريقة أفضل وتحقيق أقصى استفادة منها.
جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة البيئة، اليوم الثلاثاء، مع محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة آليات تنفيذ أنشطة البنك الدولي وعدد من القضايا البيئية في محافظة القليوبية، بحضور الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة الدكتور علي أبوسنة، ورئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات ياسر عبدالله.
ورحبت الدكتورة ياسمين فؤاد بالمحافظ في بداية الاجتماع، موضحة أنهم ناقشوا الوضع الحالي لمنظومة جمع ونقل المخلفات، والتي تنفذ من خلال مشروع البنك الدولي، والمشكلات التي تواجه المنظومة داخل محافظة القليوبية، كما تم مناقشة مجموعة من المقترحات من أجل وضع حلول لتلك المشكلات لتنفيذ المنظومة بالشكل الأمثل.
وقالت إن وزارات البيئة والتضامن الاجتماعي والعمل قامت بتقنين أوضاع العمالة غير المنتظمة بمنظومة إدارة المخلفات، حيث تم وضع المعايير والضوابط الخاصة بتقنين أوضاع العاملين بالقطاع غير الرسمي اجتماعياً والتعريف بها كبيانات شخصية ببطاقة الرقم القومي، بالإضافة إلى منحهم غطاءً تأمينياً مناسباً لإلحاقهم بالشركات العاملة في المنظومة مع القطاع الخاص والجمعيات الأهلية المؤهلة والجهات الحكومية، كما تم منحهم تأميناً صحياً، كما تلقوا تدريبا متكاملا لتأهليهم من أجل الحصول على ترخيص لمزاولة المهنة.
وأشارت الوزيرة، إلى أهمية إسناد عمليات الجمع والنقل لشركات القطاع الخاص، مع إلزام تلك الشركات بتشغيل العمالة غير المنتظمة التابعين لنطاق عملها وإدراجهم بالمنظومة، وبالتالي سيساهم هذا في حل مشكلة تواجدهم وضمان عدم تفريغ القمامة من محتوياتها، لافتة إلى إمكانية التعاون مع خلال مشروع البنك الدولي للمساعدة في منظومة المخلفات بمحافظة القليوبية.
من جانبه.. أكد محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية، أن المشكلة الأهم التي تواجه محافظة القليوبية هي انتشار ظاهرة الفرز في الشوارع وإفراغ القمامة من محتوياتها التي تعتمد عليها مصانع المخلفات وتقوم بتدويرها، مقترحاً ضرورةً العودة إلى الجمع السكني من المنازل كما كان يتم قديماً للقضاء على تلك الظاهرة.
ولفت محافظ القليوبية، إلى إمكانية التنسيق مع وزارة البيئة لوضع حلول لضمان الاستغلال الأمثل للمخلفات ومنها تحويلها إلى طاقة كحل من حلول مشكلة الطاقة، مُشيراً إلى أهمية استخراج غاز البيوجاز والميثان الذي يشهد طلبا متزايدا من مصانع الأسمنت.
وتم الاتفاق على الإعداد لزيارة لمحافظة القليوبية ووضع حجر الأساس لمصنع تدوير المخلفات من خلال مشروع البنك الدولي، وتفقد موقع الخانكة بعد تطويره وتأهليه ورفع كفاءته.