أكد الخبير العسكري الفرنسي، كزافييه تيتلمان، أن مقاتلات "ميراج 2000-5"، التي تسلمت أوكرانيا الدفعة الأولى منها، تتمتع بقدرة على اعتراض الصواريخ الروسية بالإضافة إلى تنفيذ ضربات أرضية باستخدام صواريخ بعيدة المدى.
وقال تيتلمان، في تصريح لوكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية اليوم الجمعة، إن المقاتلات الفرنسية ستساهم في إنقاذ الأرواح بنفس الطريقة التي تفعلها مقاتلات F-16 الأوكرانية حاليًا.
وأوضح أن معدل اعتراض الصواريخ الروسية منذ يوليو ارتفع بنسبة 20%، حيث زادت أوكرانيا من معدل اعتراض الصواريخ من 60% إلى 80%.
وأشار إلى أن الميزة الرئيسية لهذه الطائرات بعد تعديلها لأوكرانيا هي قدرتها على إطلاق صواريخ SCALP وStorm Shadow بعيدة المدى، وهو ما لم يكن متاحًا لها أثناء خدمتها في الجيش الفرنسي.
وأضاف: "الآن، باتت مقاتلات ميراج 2000-5 قادرة على تنفيذ هجمات جوية، وهو ما لم يكن متاحًا لها سابقًا. في السابق، كانت المقاتلات الأوكرانية الوحيدة القادرة على إطلاق هذه الصواريخ هي طائرات Su-24 القديمة. الآن، بامتلاك الأوكرانيين لقاعدة جوية أوسع، سيزداد مستوى قدراتهم الهجومية".
وأعرب الخبير الفرنسي عن اعتقاده بأنه لو تلقت أوكرانيا هذه المقاتلات في عام 2022، لكانت الهجوم المضاد في صيف 2023 قد حقق نجاحًا أكبر، مما كان سيوفر مئات الأرواح ويقلل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة نتيجة الهجمات الروسية المستمرة.
وتابع: "عندما تمتلك أوكرانيا أسطولًا يضم 30 إلى 50 مقاتلة، ستتمكن من فعل المزيد، مثل اعتراض الطائرات الروسية ومنعها من إسقاط القنابل الانزلاقية، التي تتسبب في دمار هائل".
وكانت أوكرانيا قد استلمت، أمس، أولى مقاتلات "ميراج 2000" الفرنسية، إلى جانب طيارين أوكرانيين تلقوا تدريبًا مكثفًا في فرنسا على مدى عدة أشهر.