نظمت لجنتا الإعلام والشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، مائدة مستديرة بعنوان "الإعلام والشباب"، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو؛ وبإشراف الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور أشرف العزازي، وبحضور مقرر لجنة الإعلام الدكتور جمال الشاعر، ومقررة لجنة الشباب الدكتورة منى الحديدي.
وتحدث الدكتور جمال الشاعر عن اختطاف عقول الشباب والتشتت الذي يحيون فيه.
بدوره، أشار عضو لجنة الإعلام بالمجلس الدكتور حسام الضمراني، والذي أدار المائدة، إلى مؤشرات تعاطي الدولة لملف الشباب في عصر لا بد فيه من تمييز إدراك البشر، إذ إنه عصر الخوارزميات بامتياز، موضحًا أن تلك المؤشرات لدى جمهورية مصر العربية يمكن تلخيصها في 1260 شركة في مجال تكنولوجيا الاتصالات؛ مثل العلاقة الاقتصادية للدولة بالشباب، وكذا مؤشر البنية التحتية، إذ إن لدينا معطيات توصيل شبكة الإنترنت لجميع المحافظات بجمهورية مصر العربية، وكذا مؤشر التعليم، مؤكدًا أن جمهورية مصر العربية لديها ٩٢ كلية ومعهدًا للحاسبات والذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أكد خبير تطبيقات الذكاء الاصطناعي أشرف مفيد، أن صورة الشباب في الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي، تحتاج إلى وقفه وأشار إلى تجربة مدرسة "we" الثانوية في التعامل مع الابتكار والقيام بأنواع مختلفة من الابتكارات.
أما الدكتورة منى الحديدي أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان ومقررة لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، أشارت إلى مشكلة حرص بعض القنوات الإعلامية للحصول على "الترندات" وتحقيق أعلى المشاهدات وأصبح هذا النوع يشكل العقل الاستهلاكي، ويعمل على رفع مستوى الطموحات التي تتنافى مع إمكانيات الشباب، كما أشارت إلى وجوب وجود أكثر للإعلام التنموي.
من ناحية أخرى، تحدثت الدكتورة راندا رزق أستاذة الإعلام التربوي بجامعة القاهرة وعضو لجنة الإعلام عما هو مستهدف من الإعلام التربوي والحضور الفاعل للشباب على مستوى الجمهورية، فهناك اليوم الدولي للشباب، واليوم المصري للشباب ومبادرة الوعي لدى الشباب الذي يمثل الجيل المتحضر القادم.
وتناولت الدكتورة رانا المكاوي مقدمة برنامج "ع الأصل دور" بقناة النيل الثقافية؛ تجربة القناة والتحديات التي تحاصر الشباب، مؤكدة أن قناة النيل في برامجها تؤصل لفكرة احترام المشاهد وتقديم رسالة هادفة، موضحة أن برنامجها يتكلم عن إبراز دور الهوية والعادات والتقاليد مع التركيز على الأطفال.
ودعا الدكتور وليد رشاد أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وعضو لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع إلى ضرورة وجود خطاب إعلامي جديد يستهدف الشباب، وكذلك لفت الانتباه إلى التحيز الخوارزمي ورأى أن الحل في إنشاء منصات إعلامية عربية واستخدام الذكاء الاصطناعي البناء.
وقال الدكتور حسين حسني المذيع بقناة الغد ونائب مقرر لجنة الشباب؛ إن جيل الشباب من الباحثين لديه مشكلة في الاطلاع، متسائلًا: مع كل هذا الزخم من الأبحاث فلماذا لدينا مشكلة؟، لافتًا الانتباه إلى ظواهر خطيرة في المجتمع، مثل من يهتم بالتقاط صور لحادث مروع أكثر من المشاركة في إسعاف المصابين، ومنبها إلى خطورة كثرة التصفح التي تأكل الوقت والتركيز.
وأشارت مستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتورة عزة هيكل، إلى قضية الإعلام والزمن، ودعت إلى تجديد مناهج الإعلام وتطوير اللغة العربية لما يسمى باللغة الإعلامية، مطالبة بالاهتمام بالكيف وليس الكم، مع ضرورة أن تكون الكتب بالجامعة أكثر من مجرد كتاب للقراءة والبحث.