تحاول السلطات في جنوب السودان السيطرة على وباء الكوليرا الذي انتشر منذ أكتوبر الماضي في أنحاء متفرقة بالبلاد.
وظهرت الكوليرا في البداية في المنطقة الحدودية مع السودان ، ثم انتشرت بسرعة في جميع أنحاء البلاد تقريبًا مع عودة مواطني جنوب السودان إلى مناطقهم الأصلية هربا من النزاع في السودان المجاور،، وفقا لما أورده راديو فرنسا الدولي.
وأشار الراديو إلى انه تم حتى الآن الإبلاغ عن 26811 حالة إصابة بالكوليرا في جنوب السودان، فيما توفي 455 شخصًا جراء الاصابة بالمرض.
وفي منطقة جوري، على المشارف الغربية لجوبا، حيث لا يزال تفشي الكوليرا مستمراً، يتم استقبال ما يصل إلى ثمانية مرضى يومياً في وحدة علاج الكوليرا التي تديرها منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية، في خيمة بيضاء كبيرة تتسع لعشرة أسرة.
ويؤكد الطاقم الطبي على أهمية العلاج السريع للمصابين بالكوليرا، لأنه في حين نجا 270 مريضاً تلقوا العلاج من قبل منظمة "أطباء بلا حدود"، توفي تسعة أشخاص في منازلهم في الأسابيع الأخيرة بسبب عدم تلقيهم علاجا كافيا بمجرد اصابتهم بالمرض.
والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول أطعمة أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ، وفق منظمة الصحة العالمية.