العلاقات الزوجية هي رحلة فريدة ومختلفة لكل طرفين، ولكنها تشترك في خطوط هامة لبنائها على أسس قوية تدوم مدى الحياة، وبمناسبة عيد الحب، نستعرض مع استشاري نفسي أهم اسرار العلاقات الزوجية الناجحة، وكيفية فهم أنماط الرجال المختلفة
ومن جهته يقول الدكتور جمال فرويز "استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن العلاقات الزوجية الناجحة تتطلب جهدًا وتفهمًا من الطرفين، وتتذكر أن هناك أسس لبناء علاقة زوجية سعيدة ومستقرة تدوم مدى الحياة، والتي من أهمها ما يلي:
-الصراحة المطلقة، وهي أساس الثقة والتقارب بين الزوجين، حيث يجب أن يكونا قادرين على التعبير عن مشاعرهما وأفكارهما بصراحة وصدق.
- الاحترام المتبادل، من خلال احترام كل طرف الآخر وتقديره، وتجنب انتقاده أمام الآخرين، والحفاظ على كرامته.
- الخصوصية، وذلك بأن تكون العلاقة الزوجية خاصة ومحصنة من تدخل الأهل أو الأصدقاء، وأن يتم حل المشاكل والخلافات داخل الأسرة.
- تجديد الحب، حيث: يجب على الزوجين تذكر الأيام الجميلة التي جمعتهما، واستعادة الذكريات الرومانسية، خاصة في المناسبات الخاصة مثل عيد الحب، لتجديد الحب وتقوية الرابطة بينهما.
- التسامح والدعم، وأن يكون كل طرف متسامحًا ومتفهمًا لأخطاء الآخر، وأن يقدم له الدعم والحب في جميع الأوقات.
وأضاف أن على كل زوجة أن تفهم طبيعة وشخصية شريك حياتها، كي تستطيع التعامل معه، وهناك بعض الأنماط التي تعد الأصعب في فهمها وطريقة التعبير عن حبها، ومنها ما يلي:
-الرجل الشكاك، وهو الشخص الذي يعاني من عدم الثقة في الآخرين وفي نفسه، وقد يكون لديه تجارب سابقة سلبية منذ الصغر، ويحب كل القرارات في اتجاه واحد، واي شيء بخلاف ذلك يجعله في سهم مختلف عن تفكيره ويزيد من شكه لمن امامه، ولذلك يجب التعامل معه بصبر وحذر، وتجنب أي تصرفات قد تثير شكوكه، والتأكيد على حبه وإخلاصك له باستمرار، ولذلك نجده في عيد الحب يكرر بعض الأسئلة على زوجته، مثل " هل عرفتي حد من قبل" أو " كان في حد في حياتك".
-الرجل الغيور، والذي يغار على زوجته بشدة، ولا يسمح لها أن تذكر أي علاقة عاطفية لها في الماضي، بل قد يتحول عليها ويجعل عيد الحب أو مجرد النقاش نوع من الجحيم، وقد يتسبب ذلك في مشاكل وخلافات، ولذلك يجب طمأنته والتأكيد على حبك له، وتجنب أي تصرفات قد تثير غيرته.
-الرجل المتسلط، والذي يحب السيطرة على كل شيء، ولا يسمح لزوجته بالتعبير عن رأيها أو اتخاذ قرارات مستقلة، إلا تحت رايته، ويجد أن جميع من حوله سلبيين إلا هو الإيجابي الوحيد، ولذلك يجب التعامل معه بحزم، والتأكيد على أهمية الشورى والمشاركة في اتخاذ القرارات، وإقناعه بأن العلاقة الزوجية مبنية على الاحترام المتبادل.
وأكمل أن هناك الشخصية الجاذبية، والتي تحب الاستعراض، أما الوسواسية التقليدية النمطية، فهو لا يميل الي التغيير ويصعب عليه اختيار هدية للتعبير عن الحب للطرف الأخر، ليس لعدم قدرته ولكن لعجزه عن الاختيار.